قال فادي الدسوقي عضو جمعية رجال الأعمال، إن إدخال تكنولوجيا المعلومات فى مصر فى مختلف القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية والزراعة والصحة والتعليم، لم تعد رفاهية بل أن الاعتماد عليها أصبح ضرورة ملحة لمواكبة الثورة التكنولوجية فى العالم.
وأضاف "الدسوقي"، أن العام كله أصبح يعتمد بشكل رئيسي على استخدام التكنولوجيا فى كافة المجالات الإنتاجية والخدمية، وأصبح تأسيس الشركات وإصدار التراخيص الصناعية وغيرها لا يتجاوز 24 ساعة فى الدول التى تعتمد على التكنولوجيا.
ولفت، إلى أن ما يميز النمو السريع للشركات الأجنبية وتنوع منتجاتها وقدرتها على النفاذ إلى الأسواق الكبرى عن نظيرتها المصرية هو توظيفيها لتكنولوجيا المعلومات فى كافة المجالات، مضيفًا أن استخدام التكنولوجيا عامل مؤثر على جاذبية الدول للاستثمار المباشر وتهيئة وتنافسية مناخ الأعمال فى الدول التى تعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، فى حين أن مصر مازالت تعتمد على الطرق التقليدية وهو ما قد يؤثر على تنافسية منتجاتنا فى الاسواق الدولية.
وأشار، أن الاعتماد على الطرق التقليدية فى مجالات الصناعة والخدمات من أهم التحديات التى تواجه نمو تكنولوجيا المعلومات فى مصر وهو ما يؤثر على نمو الشركات وتنافسية مناخ الأعمال فى مصر، مشدداً على أهمية توجه الدولة فى المرحلة المقبلة على التوسع فى ادخال التكنولوجيا التى تضاهي التكنولوجيا المطبقة عالمياً وتوظيفيها لتشمل كافة النواحي الاجتماعية مثل التعليم والصحة والصناعة والزراعة والخدمات واللوجيستيات لتحقيق طفرة سريعة فى معدلات النمو ومضاعفة الانتاج وتعميق الصناعة الوطنية.
وأكد فادي الدسوقي، أن التعليم اصبح يعتمد بشكل رئيسي على تكنولوجيا المعلومات والتى كانت سبب اساسي فى النهضة التعليمية فى أمريكا والهند نظراً لتوظيفها الجيد للتكنولوجيا فى مجالات التعليم واصبح الوصول إلى البرامج التعليمية والمناهج الدراسية فى اى وقت ومكان أمر فى غاية السهولة ويكسب الطلاب مهارات جديدة لاستخدام التكنولوجيا.
واضاف عضو جمعية رجال الأعمال أن جزء كبير من اقتصاد الدول مثل الهند يعتمد على البرمجيات كما انها تولي اهتمام كبير بتوفير العلوم الهندسية والتطبيقات الحديثة والابحاث من خلال التكنولوجيا.
واشار إلى أن مصر بدأت بتوطيد التكنولوجيا فى مجالات عديدة وفى مقدمتها الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية فى ميكنة الخدمات الحكومية مثل الضرائب ومراكز خدمات المستثمرين الجديدة وتأسيس الشركات وفى مجالات التعليم ايضا، مشدداً على أهمية ادخال التكنولوجيا بشكل كبير فى مجالات الصناعة والصحة والتعليم والخدمات الحكومة وفى مجالات الحوكمة لتحقيق طفرة سريعة فى معدلات النمو وسهولة تقديم الخدمات للمواطنين ومكافحة الفساد الاداري ومضاعفة الانتاج وتحسين الجودة والتنافسية والقدرة على النفاذ للاسواق الدولية.