قال مصدر أردني لصحيفة الحياة الصادرة في لندن ان إسرائيل توجهت رسميا الى الأردن بطلب اجراء المشاورات حول تجديد مدة تأجير منطقتي الغمر والباقورة. غير ان المصدر الأردني المسؤول أردف بقوله للصحيفة ان عمان تتمسك بموقفها القاضي بعدم التنازل عن المنطقتين لفترة زمنية إضافية اطلاقا.وأضاف المصدر انه ووفقا لاتفاق السلام الموقع بين إسرائيل والأردن، يحق لإسرائيل اجراء الاتصالات والمشاورات حول تمديد استئجار المنطقتين، غير ان ذلك لا يعني البدء بالتفاوض على تمديد السيادة الإسرائيلية المؤقتة على المنطقتين.
وفي إسرائيل، كتبت صحيفة هآرتس العبرية، ان الأردن محبط من توقف الخطط منذ فترة طويلة، التي تهدف لضخ المياه المشترك من البحر الأحمر من أجل تقليص جفاف البحر الميت، وهو المشروع الذي أطلق عليه "مشروع البحرين" لنقل مياه من مياه خليج العقبة (ايلات) الى البحر الميت عبر قناة يتم حفرها على طول الحدود بين الأردن وإسرائيل، على ان تقام على هذه القناة محطة لتحلية مياه البحر وتوريدها للأردن سد العجز المائي الذي يعاني منه الأردن.كما من المخطط له انشاء محطة توليد للطاقة مستغلين التباين في مستوى سطح الكياه في حليج العقبة ومستوى سطح المياه في البحر الميت، الذي ينخفض بنحو 270 مترا.
وأفاد التقرير "هآرتس" إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن التأخير المتكرر في تنفيذ المشروع يشكل عاملا رئيسيا في التوتر المستمر بين البلدين.وقد تأخر المشروع منذ فترة طويلة بسبب العوائق البيروقراطية وصعوبات التمويل والاعتراضات البيئية، فضلا عن التوترات الدبلوماسية بين البلدين. وقد أثارت التأجيلات غضبا من عمان التي تردد أنها طلبت إجابات عما إذا كانت إسرائيل ما زالت ملتزمة بتنفيذها.ويتطلع المسؤولون الآن إلى إمكانية إعادة تعريف المشروع على أنه مشروع له تداعيات أمنية، من أجل المساعدة في تجاوز الروتين الحكومي، وفتح إمكانيات تمويل جديدة، وتسهيل الفوز بالالتماس البيئي المتوقع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
