ألتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، في دمشق مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بشئون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، وأكدت الرئاسة السورية في بيان أصدرته عقب اللقاء أن لافرينتييف وضع الأسد "في صورة مباحثات القمة الرباعية التي عقدت مؤخرا في اسطنبول والجهود التي تبذلها موسكو مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لهدف تذليل العقبات التي تقف أمام إحراز تقدم في المسار السياسي يساهم في إنهاء الحرب على سورية".
وأشاد الأسد، وفقا للبيان، "بالجهود الكبيرة التي يبذلها المسئولون الروس وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين لأجل تحييد التدخلات الخارجية في الشأن السوري بما يساهم في مساعدة السوريين على تقرير مستقبلهم بأنفسهم وفق ما تقتضيه مصالح الشعب السوري".
وأفادت الرئاسة السورية بأن الاجتماع بين الأسد والوفد الروسي "تطرق لموضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، حيث كان هناك اتفاق على مواصلة العمل المشترك بين روسيا وسورية لإزالة العوائق التي ما زالت تقف بوجه تشكيل هذه اللجنة".
وانعقدت في اسطنبول يوم 27 أكتوبر قمة رباعية حول الأزمة السورية بين الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، واتفقت أطراف الاجتماع كذلك على ضرورة تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار في كافة أراضي سورية، مشددة على رفضها القاطع لاستخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان سواء في سورية أو أي مكان آخر.
وأكد الزعماء الـ4 في بيان الاجتماع الختامي على دعمهم لسيادة سورية ووحدتها واستعدادهم للمساهمة في إرساء السلام والاستقرار في البلاد مع ضرورة الحل السلمي للأزمة المستمرة منذ العام 2011، كما أيدوا الاتفاق الروسي التركي حول محافظة إدلب ودعوا إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي تم الاتفاق على إنشائها خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي الروسية في 2017، قبل نهاية العام الجاري لتبدأ عملها اعتبارا من السنة المقبلة.