مع بدء العد التنازلي الأخير للانتخابات النصفية الأمريكية US midterm elections، يشتد السباق بين الروؤساء خاصة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والسابق باراك اوباما، وفي الانتخابات النصفية الأمريكية كلا الرئيسين رسم خطة مغايرة لكسب الجماهير حوله، ولم يكن الرئيسين على وفاق ابداً ويستمر "دونالد ترامب" و"باراك أوباما" في الصدام أثناء حملته الانتخابية لمرشحي الكونجرس والحكام غداً في الانتخابات النصفية الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك ظل كل من ترامب وأوباما يتمتعان بشعبية في قواعدهما ويستخدمان تلك الشعبية كوسيلة لإشعال الحماس بين الناخبين في جميع أنحاء البلاد، وقبل الانتخابات النصفية الأمريكية أثناء الحملات الانتخابية ، قام الرئيس الحالي والسابق بإطلاق النار على الآخر من أجل تعزيز الدعم.
صراع قبل الانتخابات النصفية الأمريكية
اتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في إحدى أحاديثه السابقة قبل أيام من الانتخابات النصفية الأمريكية، خليفته الجمهوري "دونالد ترامب" بسياسته التخويفية، واستخفافه بالمعايير الديمقراطية، حيث قال: "عندما لا تعني الكلمات أي شيء، عندما لا تكون الحقيقة مهمة، لا يمكن للديمقراطية أن تنجح."
ودائماً ماكانت تعليقات "أوباما" تتراوح بين تكذيب "ترامب" تراوحت تعليقات أوباما بين اتهام ترامب بـ "الكذب" و "الترويج المستمر للخوف"، ومع اقتراب موعد الانتخابات النصفية الأمريكية، اشتعلت المنافسة بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي دعا إلى مواجهة أكاذيب الجمهوريين "الوقحة" وعلى رأسهم "ترامب"، والرئيس الحالي دونالد ترامب الذي اتهم الديمقراطيين بتشجيع المهاجرين على انتهاك سيادة امريكا وحدودها.
تراشق بالألفاظ قبل الانتخابات النصفية الأمريكية
قال أوباما خلال تجمع لدعم المرشح الديمقراطي لمجلش الشيوخ في إنديانا:"هؤلاء الجمهوريون يكذبون بشكل فاضح ومتكرر ووقح، يخترعون أي شيء".
وأضاف الرئيس السابق "يجب أن تكون هناك ضوابط و إجراءات ضد من يقول الحقيقة، حيث أن الجمهوريين كذبوا بشأن ما يتعلق بالنظام الصحي والقوافل المهاجرين التي تحدث عنها ترامب.
وفي سياق متصل حشد ترامب في ولاية "جورجيا" الجماهير ضد الرئيس السابق اوباما
وقال ترامب "أن الانتخابات النصفية الأمريكية لها أهمية كبيرة، مكرر قوله الذي أكده خلال جولات كثيرة أن البطالة أصبحت في أدني مستوياتها منذ نصف قرن".
وشدد ترامب على "أننا لن نسمح لهؤلاء الناس بغزو بلادنا"، في إشارة إلى قوافل المهاجرين الذين يعبرون المكسيك للوصول إلى امريكا، معتبرًا أن التصويت لصالح الديمقراطيين ليس سوى تصويت لصالح "الجريمة".
ولقد أُنفق أكثر من خمسة مليارات دولار من المعسكرين في الانتخابات النصفية الأمريكية للتأثير على تصويت الأمريكيين، بحسب موقع "أوبن سيكرتس دوت أورغ" المتخصص.
وتعلم المعارضة الديمقراطية أن الاستحقاق الانتخابي الوطني الأول عادة ما يكون معاكسا للحزب الحاكم، لذا تعول على تصويت ضد ترامب الذي وصفه كثير من المسؤولين والمرشحين بأنه رجل كاذب والرئيس الذي هدم نظام الضمان الاجتماعي وحفز اليمين المتطرف، في الانتخابات النصفية الأمريكية.
جولات ترامب قبل الانتخابات النصفية الأمريكية
لأن ترامب يعلم أن الانتخابات ليس في صالحه تحرك في جولة بين ميسوري ومونتانا وفلوريدا ليحض من صوتوا له قبل عامين على إعادة الكرة.
أما عن الديمقراطيين فقد قال:"يدعون بشكل صريح ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى انتهاك قوانيننا وانتهاك سيادتنا وحدودنا وتدمير بلادنا".
واحتلت مسألة قوافل المهاجرين من وسط أمريكا الذين يعبرون المكسيك للوصول إلى الولايات المتحدة حيزا في تجمعات المعسكرين منذ أسابيع.