من الطبيعي أن نشعر باهتمامٍ كبيرٍ بمظهرنا ونحصل على جزءٍ غير هينٍ من ثقتنا بأنفسنا وفقًا للشكل الذي نظهر عليه أمام أنفسنا قبل أن يكون أمام الآخرين، لأننا أكبر حكامٍ وقضاةٍ على أنفسنا، لذلك نجد كثيرين ممن لم يؤتوا الجمال الفاتن راضين عن أنفسهم تمام الرضى لأنهم ينظرون لأنفسهم نظرة كمالٍ وتقدير، لكن ذلك لا يمنع أننا عندما نجد في شكلنا مشكلةً ظاهرةً تؤرقنا ذلك ويقلقنا كثيرًا ويؤثر على جوانب في حياتنا قد نستغرب كونها تأثرت بشيءٍ لا علاقة له بها. عندما تمر بيوم سيء أو لم تستطع أن تنال القسط الكافي من النوم فتظهر عيناك متورمتين تحدهما الهالات السوداء فإن ذلك يصيبنا بالانزعاج من مظهرنا وفقدان الثقة، فماذا عن الأذنين؟ البعض لا ينتبه للأذنين من الأساس لمجرد أنها عادية أو طبيعية إذًا لن ننظر لها ولن نلاحظ وجودها حتى لأنها جزءٌ طبيعيٌ بديهيٌ من أجسادنا لا يلفت انتباهنا.
لكننا نبدأ في الانتباه والملاحظة عندما تظهر الأذن بشكلٍ غير طبيعيٍ كالأذن البارزة مثلًا، المكان الطبيعي للأذن هو على جانبي الرأس ويكونان قريبين منه بشكلٍ يجعلهما خارج نطاق ملاحظتنا اليومية. لكن عندما يبتعد الأذنان عن الرأس ويخلان بشكل الرأس العادي المحفور في عقولنا الباطنة عندها تبدأ الملاحظة، ويبدأ أصحاب الأذن البارزة في محاولة تغطيتها وإخفائها طوال الوقت بإسدال الشعر عليها. ما هي الأذن البارزة؟ اهذا ما وضحه لنا الدكتور صابر عبدالمقصود استشاري جراحة التجميل والعيوب الخلقية لأذن البارزة وأحيانًا تسمى بالأذن الوطواطية هو نمو الأذن بشكلٍ غير طبيعي أو أكثر من المعتاد أو نوع من أنواع التشوه في نمو غضروف الأذن يؤدي إلى ظهورها بشكلٍ أكبر من المعتاد وجعلها بعيدةً عن الرأس بشكلٍ ظاهرٍ لا يمكن ألا يُلاحَظ.
دواعي تنفيذ عملية الأذن البارزة يشعر بعض الناس بحالة سلامٍ وتصالحٍ مع أنفسهم وشكلهم ولا يريدون تغييره أو التدخل فيه كالقيام بعلاج الأذن الوطواطية أو تصغير الأذن أو غيرها من عمليات تجميل الأذن بشكلٍ عام، في حين أن البعض الآخر يرغبون في ذلك وسيساعدهم ذلك في تحسين حياتهم عندها تكون لهم كامل الحرية في اختيار القيام بالعملية. ليست هناك دواعي محددة للخضوع إلى تجميل الأذن البارزة إنما هي حاجة الشخص نفسيًا لذلك وحسب أو في حالة بروز الأذن أكبر وأكثر من اللازم لدرجةٍ تخرج عن الحدود الطبيعية تمامًا.
أما في حالة الأطفال فيحب الأطباء دائمًا وضع رغبة الطفل في أعلى الأولويات. السن المناسب للقيام بتلك العملية هو بعد الخمس سنوات عندما يبدأ الطفل بالتأثر النفسي من بروز أذنيه وتظهر رغبته في القيام بالعملية والتخلص منهما ليتخلص من مضايقة أقرانه ونظرة الآخرين له، لكن بعض الأطفال يواجه رهبةً من الأطباء والعمليات الجراحية وتزيد تلك الرغبة على رغبته في تحسين أذنيه، عندها على الوالدين أن ينتظرا قليلًا حتى يكبر ويتخلص من خوفه الطفولي من الأطباء ويطلب إجراء العملية بنفسه فلا ضير من الانتظار.
اقرأ أيضًا... كلنا واحد.. قافلة طبية مجانية في نادي الشرطة بعابدين