روى الشاب المصري محمد الكيلاني، أول من يحقق رقما قياسيا في المشي مائة كيلو في ثلاثة أيام بطرف صناعي في الوطن العربي والشرق الأوسط، تفاصيل الحادث الذي تعرض له قائلا "كانت الحادثة عام 2011 وأنا في طريقي من محافظتي المنوفية للجامعة في طنطا، كنت أستقل القطار المزدحم، فوضعت قدمي من أجل الركوب، لكنها انزلقت وتشبثت بالقطار حتى أفلتت يداي ووقعت على الأرض، مكتشفًا أن القطار دهس قدمي"، موضحًا أن موت أحد زملائه معه في الحادث رسالة أن الله لا يزال يمنحه الروح ،حتى لقدرته على تكملة هدف في الحياة مستعينًا بالآية الكريمة "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"؛مما جعله يتحدى الإعاقة ويشعر بالرضا.
وتابع الكيلاني، خلال لقائه الخاص مع قناة إكسترا نيوز بمدينة شرم الشيخ في آخر أيام منتدى شباب العالم، أن تحديه كان من أجل أن يثبت لوالده، الذي تأثر نفسيا، ودخل في حالة اكتئاب حادة؛ بسبب ما حدث له، والذي رأى أنه نهاية لحياة فلذة كبده، أن هذا الحادث كان من أكبر الحوافز التي مر بها في حياته، مضيفًا أن نشأته في مجتمع ريفي لم يكن منتشرا في ربوعه ثقافة الطرف الصناعي وتقبل الإعاقة جعله ينقل وجهته إلى القاهرة في شقة بالإيجار لاستكمال دراسته، بالإضافة إلى عمله في عدة مجالات، من ضمنها خدمة العملاء والمحاسبة، وذلك الأمر أوضح أن الإعاقة لم تكن أبدا عقبة في طريق نجاح أي شخص.
ووجه رسالة للشباب الذي يمنحهم الله كامل الصحة أن يكونوا دءوبين في العمل، وأن تكون قصته إلهامًا لهم ولكل شخص محبط، أن الحياة لا تقف إلا مع المصرين على النجاح، قائلًا "عمر الحياة ما بتبدأ من فوق، بناخدها خطوة بخطوة".