بعد غياب استمر قرابة الخمس سنوات ، تعود الكاتبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي، إلى القراء والأضواء مرة أخري بعد غد الخميس، في معرض الشارقة الدولي للكتاب ،من خلال كتابها الجديد "شهيا كفراق"، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان/نوفل للنشر، وتتحدث فيه عن رجل لوّعه الفراق، ففقد ثقته في الحب من الأساس، ويحاول التقرب من الكاتبة بطلة القصة، ويخاطبها بكلماتٍ ومفردات وعبارات تجمع بين البلاغة والسلاسة والعاطفة الجياشة التي لطالما ميزت أسلوب صاحبة "مستغانمي" في جميع أعمالها الروائية والقصصية.
وتسرد أحلام مستغانمي في "شهيًا كفراق" صفحات من ذكريات الكاتبة والإنسانة، التي عاشتها مع العمالقة الذين عاصرتهم، ومن بينهم نزار قباني، وغازي القصيبي وتقول في مقدمة العمل: إنه "مجرّد وصفة لفراق أقلّ حزنًا وكآبة، فبعد كلّ نهاية تهدي لنا الحياة بداية، وبعد كلّ عسر وعدنا الله بيسر، بل وكرّر سبحانه وعده مرّتين «فإنّ مع العسر يسرًا، إنّ مع العسر يسرًا». في الكتابة أيضًا، قد تهدي لك الحياة مصادفة تيسّر لك أمر كتاب، وشخصًا يلهمك نصًّا جميلًا تعسّرت عليك كتابته لسنوات، لسبب تجهله أنت نفسك. لماذا تأخّرت أيّها الكاتب.. ثمّ عدت بكتاب عن الفراق؟ ربّما بسبب أمّة أخذتك همومها من نفسك، فجفّ من الذهول حبرك، حدّ تخلّيك عن أحلام كانت كبيرة بحجم أوهامك، وأكبر فراق… فراق أحلامك".
المعروف ان أحلام مستغانمي كاتبة جزائرية، حصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون عام 1985 ، وحققت شهرة أدبية واسعة من خلال ثلاثيتها الروائية المعروفة: ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير،واعتبرتها مجلة فوربس الأمريكية في العام 2006 الكاتبة العربية الأكثر انتشارًا في العالم العربي، بعد تجاوز مبيعات كتبها المليونَي نسخة ، وفي عام 2016 اختارتها منظمة اليونسكو لتكون سفيرة لها .