قررت حركة ماسكتاش (مش ح اسكت) المغربية لمناهضة العنف ضد النساء ، ابتكار طريقة غريبة وجديدة من نوعها لمحاربة التحرش ، من خلال استخدام الصفافير(الصفارات) لفضح المتحرشين في الشوارع والميادين العامة ووسائل المواصلات ،ضمن مبادرة جديدة دعت النساء والرجال للانضمام إليها ، والخروج يوم السبت المقبل بكثافة إلى شوارع مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش،والمدن المغربية الرئيسية الاخري لتوزيع صفارات على النساء ليستعملنها عند التعرض لأي تحرش جنسي سواء كان لفظيا أو سلوكيا في الشارع أو وسائل المواصلات العامة .
ونشرت حركة ماسكتاش رسالة عبر صفحتها الرئيسية علي موقع فيسبوك ، دعت فيها المواطنين المغاربة للمشاركة بكثافة في حملة مكافحة التحرش الجديدة وقالت :" يكفي توزيع الصفارات على النساء وتشجيعهن على التصفير لإدانة المتحرشين في الفضاءات (الميادين)العمومية".
وقالت حركة ماسكتاش أن الهدف من حملتها الجديدة لمكافحة التحرش الجنسي، هو تسليط الضوء على عدم احترام جسد المرأة وشخصيتها، وهو ما دفع آلاف المغاربة، إلي التفاعل معها وتشجيعها والتأكيد علي مشاركتهم في فعالياتها المرتقبة خلال الأيام المقبلة .
المعروف ان المغرب بدأت في سبتمبر الماضي ،تطبيق قانون مكافحة العنف ضد النساء،وهو الأول من نوعه في تاريخ المملكة،وشهد جدلا واسعا حوله منذ اقتراحه في عام 2013.
وينص القانون علي تجريم كل صور التحرش الجنسي ،سواء بالقول أو الفعل ويشدد العقوبات في حالة ارتكاب جريمة التحرش في ظروف معينة ، ومن طرف أشخاص محددين، مثل زملاء العمل أو الأشخاص المكلفين بحفظ النظام أو الأمن أو الأقارب و المحارم، وتتراوح العقوبات ما بين الحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر وغرامة من 2000 إلى 10 آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين ،ضد من يتسببون في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية أو غيرها، بأفعالٍ، أو أقوالٍ، أو إشاراتٍ ذات طبيعة جنسية، أو لأغراض جنسية ،كما يعاقب بالحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة من 5000 إلى 50 ألف درهم، إذا ارتُكب التحرش من طرف أحد الأصول أو المحارم، أو من له ولاية، أو سلطة على الضحية، أو إذا كان الضحية قاصرًا.