أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو الشهير بلقب "ترامب الاستوائي"، أمس الثلاثاء، ان قرار نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، "لم يُتخذ بعد"، وذلك بعد أقل من أسبوع من الوعد الذي قطعه بنقل السفارة إلي المدينة المقدسة في خطوة وصفتها وسائل الإعلام البرازيلية بأنها محاولة للتراجع للخلف ،خاصة ان إعلان الرئيس جاء خلال تعليقه علي قيام مصر بتأجيل زيارة وزير الخارجية البرازيلي ألويسيو نونيس إلي القاهرة والتي كان مقررا لها أمس الثلاثاء ، وكان الصحفيون قد حاصروا بولسونارو بطوفان من الأسئلة ،حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء قرار القاهرة ،حيث أكد الرئيس أنه ليس لم يكن إجراء انتقامياً من قرار نقل السفارة إلى القدس.
الفيديو
https://youtu.be/ofsODJV5JUA?t=15
وقال بولسونارو للصحفيين : "بحسب معلوماتي، فإن الأمر يتعلّق بتضارب في الجدول الزمني"، مشدداً على أنه "سيكون أمراً سابقاً لأوانه أن يتخذ بلد إجراءات انتقامية رداً على إجراء لم يتقرر بعد".
وقالت وسائل إعلام برازيلية ان تصريحات بولسونارو الجديدة، تمثل تحولاً عن وعوده السابقة التي أعلنها خلال حملته الانتخابية وبعد إعلان فوزه ،والتغريدة التي نشرها عبر حسابه علي تويتر يوم الخميس الماضي ، وأكد فيها أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، لتصبح ثاني أكبر دولة بعد الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة المثيرة للجدل.
وقال بولسونارو، الذي يوصف بأنه يميني متشدد ، في تغريدته: "كما سبق لنا وأن أعلنا خلال الحملة الانتخابية، نعتزم نقل سفارة البرازيل من تل أبيب إلى القدس"، مضيفا ان "إسرائيل دولة تتمتع بالسيادة وعلينا أن نحترم ذلك تماماً".
ويخشي البرازيليون من تعرض بلادهم لعقوبات سياسية واقتصادية ، من الدول العربية والإسلامية إذا قام الرئيس بولسونارو ، بتنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس خاصة في مجال الاستثمار و قطاع اللحوم البرازيلية التي تستورد منها الدول العربية كميات كبيرة.