فجر زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي، وهو الحليف اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مفاجأة من العيار الثقيل من تزايد معدلات التضخم، وان تركيا "على حافة أزمة اجتماعية، مشيرا إلى أن اقتطاع الأسعار بنسبة 10 في المئة لم يؤد إلى نتيجة على دخل الفرد، علاوة على ذلك، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة يهدد شعبنا".
وأضاف بهجلي، في كلمة له أمام أعضاء حزبه في البرلمان التركي أمس الثلاثاء، أن الاقتصاد التركي تعرض لضربة قوية جراء "حرب العملة"، وشدد على أن "الجرح العميق في الاقتصاد يجب أن يندمل من أجل البلاد ولصالحها".
ووصف الزعيم القومي التركي معدل التضخم المرتفع بـ"وحش التضخم"، وقال إن مبادرة الحكومة باقتطاع أسعار البضائع والسلع بنسبة 10 في المئة كان لها أثر محدود للغاية، مشددا على أن الشعب يمر بمحنة ويشعر بحالة من القلق ويخشى على مستقبله.
وحذر قائلا إن "هذه الصورة (للأوضاع) تثير القلق بالنسبة لنا جميعا"، بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي حرييت" التركية الناطقة بالإنجليزية.
ومع أنه رحب بالاتصال بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا إنه حذر من احتمال التوصل إلى "عملية سلمية" فيما يخص المسألة الكردية.
وقال إن "محاولة جر تركيا إلى عملية سلمية جديدة تشكل مصيدة وشركا.. ولن ينخدع القوميون الأتراك بها".
وأضاف أن المفاوضات مع "الإرهابيين أمر مستحيل" لكنه شدد على أن "المواطنين من أصل كردي ليسوا إرهابيين وأننا جميعا نمثل القومية التركية".
وإشارة بهجلي إلى عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا بهدف التوصل إلى تسوية للتمرد المستمر منذ أكثر من 4 عقود.
وكان حزب الحركة القومية قد دعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2018، وشاهم بشكل كبير في فوزه خلال الجولة الأولى في الاستحقاق الذي كان يمثل تحديا كبيرا له.
غير أن الخلاف بين بهجلي وأردوغان أخذ يظهر بصورة واضحة منذ الإفراج عن برانسون، حين أشار بهجلي إلى أن أردوغان كلف بلاده ثمنا باهظا قبل أن يفرج عن القس في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن القرار تسبب في "إيذاء الشعور الوطني".