قناة الجزيرة هي إحدى المنابر الإعلامية التي أخلت بجميع قواعد المهنة، حيث سعت لتحقيق أكبر نسب مشاهدة عن طريق تغيير الحقيقة وتضليل المشاهد، كما أنها تمتلك تاريخ أسود لمساندة الجماعات الإرهابية خاصة في مصر .
لم تكن كل هذه الجرائم كافية لفضح سياسة القناة والقائمين عليها، ولكن الزمن وحدة يكشف ملفاتها السوداء في تعاملها مع فريق العمل الذين يعرضون أنفسهم للمخاطر دون مقابل أو تأمين من المؤسسة .
"زين الرفاعي" مراسل سوري شارك في تغطية الأحداث السورية لصالح قناة الجزيرة، لكنه لم يجد أى إهتمام به بعد إصابته أثناء التغطية الإعلامية للقناة، ليفاجئ بعدها بفصله من عمله تعسفيا .
"تمت إقالتي قبل أن تشفى جروحي وأنا أقف على عكازي" .. بهذه الكلمات عبر زين الرفاعي عن مأساته مع قناة الجزيرة، فيقول أنه لاتمل أقلام بعض صحفي قناة الجزيرة بالكتابة عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين وخصوصا قضية المرحوم خاشقجي، بالمقابل وبعد عملي مع الجزيرة، حيث تعرضت لإصابة كادت تنهي حياتي كانت مكافأة دمائي الإقالة دون أي اعتبار.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في تركيا الذي كان كتب لزميل في القناة ليخبرني أنه تمت إقالتي من القناة دون إكتراث لوضعي الصحي، ودون إكتراث لدمائي التي لم تجف يقف على باب القنصلية السعودية هنالك يتكلم ليمثل صحفي الجزيرة وهو يحكي للعالم قصة المرحوم جمال خاشقجي ويحدث العالم عن الصحافة والصحفيين وحرمتهم، قائلا : " إلا أنه ما يدعو للسخرية إنه لم يسئ لنفسه فقط بل أساء لقناة تدعي أنها مع الإنسان.. أعلم أن حروفي لن تغير شيء في القصة ماهي إلا كلمات عن حق ضائع" .
تعود القصة إلى 25 أغسطس 2015، عندما تعرض زين الرفاعي لإصابة خطيرة أثناء تغطيته للمعركة التي دارت بين الثوار وقوات النظام في قرية "باشكوي" في ريف حلب الشمالي، وقتها كان يعمل لصالح قناة الجزيرة الإخبارية بموجب عقد موقع بينه وبينهم والتي تكفلت بعلاجه من تاريخ 2 سبتمبر حتى تاريخ 28 فبراير 2016، وبعدها تم التخلي عنه بشكل كامل من قبل القناة بتاريخ 5 أبريل 2016 والسبب هو أنه سافرت لفرنسا بتاريخ 15مارس 2016، دون إعلام القناة بذلك وتصرفاته الغير مسؤولة، على حد تعبير أحد العاملين في القناة، عبر محادثة فايبر .
ويضيف زيم الرفاعي، أنه قبل قرار الفصل بتاريخ 14 مارس 2016، تم نزع جهاز التثبيت من قدمه اليمنى، حيث انكسر أحد براغي التثبيت في ساقه أثناء النزع بسبب التأخر عن موعد إزالة الجهاز لأن شركة التأمين الصحي لم ترسل جواب بنزعه حسب ما قال صلاح العلي المشرف على عملية العلاج، على أمل مراجعته للطبيب في اليوم التالي لاخباره ما يترتب عن كسر البرغي بساقه لكن ذلك لم يحدث بسبب انشغاله حسب قوله بتغطية القناة لذكرى الثورة .
وتايع زين الرفاعي، أنه طلب منه تصوير صورة من بطاقة التأمين الصحي التي لديه وأخبره انه على علم بسفره لفرنسا واستاء منه لعدم اخباره، فكان رد "زين الرفاعي" أن المسئوليين في القناة هما من عليهم الإتصال به في اليوم التالي من نزع جهاز التثبيت، وأن مديره الذي يدعى "ممتاز أبو محمد" بحلب يعلم بسفره، وحينها قال له سأخبر مدير مكتب تركيا عبد العظيم محمد، لأنه لا يريد أن يتحمل المسؤولية أمامه.
واستكمل "زين" حديثه قائلا أن عبد العظيم محمد مدير مكتب الجزيرة في تركيا طول فترة علاجه لم يزوره بالمستشفى ولم يتصل به، رغم أنه اتصل به عدة مرات لكن ما من مجيب، موضحا أن أول أعمال عبد العظيم محمد بحقه هي إيقاف الراتب والذي يعين به نفسه و أسرته و يدفع إيجار المنزل لمدة شهر، ولكنه قام بإرسال ايميل له ليشرح له سبب سفره وسأله عن عدم السؤال عنه كونه مديره بالعمل، قائلا : " قلتلو ليه عاقبتني ؟"، فقرر فصله في اليوم التالي عن العمل مع إيقاف الراتب التأمين الصحي وهو شبه مقعد.