"القنبلة النووية الإسرائيلية" التي أثارت الجدل في مصر فى التسعينات

 إشاعة "القنبلة النووية الإسرائيلية"
إشاعة "القنبلة النووية الإسرائيلية"

عقب زلزال نوفمبر عام 1992 وانطلقت الإشاعات وقتها ولم تتراجع خطوة، فالبعض ربطها بالسحر، والبعض الآخر ربطها بخرافات لا أساس ليس له أساس من الصحة وهناك البعض الذي فاقت الأمور معه كل التوقعات وقرر أن يربط الحادث بأن هناك قنبلة نووية قد أطلقتها اسرائيل قاصدة إحداث زلزال في مصر، وبالرجوع لأرشيف الصحافة وقتها نجد التالي:

"عقب زلزال أكتوبر والذي كان مصدره خليج العقبة، ألمح البعض إلى أن ظاهرة الزلزال الصادرة من هذه المنطقة ربما تكون ناتجة عن نشاط نووي إسرائيلي في المنطقة أجريت خلاله بعض التفجيرات النووية تحت سطح الأرض كانت نتيجتها هذا الزلزال، وتعززت هذه الرؤية بعدما تحدث بعض العلماء عن حدوث ارتفاع في مستويات احدى النظائر المشعة في الخضروات المزروعة بمنطقة الدلتا.

وأرجعوا ذلك إلى التفجيرات النووية لأن التلوث الإشعاعي من المفاعلات مستبعد، الأمر الذي أثار مخاوف وتساؤلات عديدة تتصل بالنواحي الأمنية والصحية والبيئية ليس لمصر فقط ولكن لشعوب المنطقة المحيطة، وتركزت المخاوف في سؤالين:

الأول هل تجري اسرائيل تفجيرات ذرية بالفعل في المنطقة، هل النشاط الزلزالي بالمنطقة له علاقة بهذا الأمر إن وجد .. وهنا حاولت "الأهرام" الإجابة عن السؤالين .

اقرأ أيضًا... زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب العاصمة الرومانية بوخارست

بدايةً.. يمكن القول أن علماء الأمان النووي والمخاطر والطوارئ الإشعاعية والزلزال أجمعوا على أنه وفقًا للشواهد والبيانات المتاحة حتى الآن والمجمعة من محطات الشبكة القومية للرصد الإشعاعي والزلزالي تؤكد أن المنطقة لم تشهد أية تفجيرات ذرية وأنه لا صحة للآراء التي شككت في وجود هذه التفجيرات وربطتها بالزلزال، ولكي نكون أكثر إقناعًا سنغوص مع العلماء في التفاصيل.

يقول هشام فؤاد علي رئيس هيئة الطاقة الذرية أنه توجد في مصر شبكة رصد إشعاعي تغطي محطاتها كافة الأراضي المصرية وحدودها وهي تضم 30 محطة وسيرتفع الرقم إلى 50 محطة خلال العام القادم بعد الانتهاء من التركيبات وهناك مراحل تالية حتى يمكن رصد أي تلوث إشعاعي نووي، وتكلفت الشبكة حتى الآن 30 مليون جنية وهي تعمل منذ عام 1992 كما توجد وحدتان متنقلتان لمعامل القياس الإشعاعي بسيارات مجهزة وهناك وحدة ثالثة ستصل من أمريكا خلال 6 شهور"

لم تكف الإشاعات ولن تكف عن هذا الزلزال الذي حدث طبيعيًا كأي زلزال حدث وسيحدث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً