شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الخميس، في افتتاح فعاليات معرض القاهرة الدولي للابتكار في دورته الخامسة بحضور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ود.محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية يومي 8-9 نوفمبر2018 بأرض المعارض بمدينة نصر- القاهرة.
وخلال كلمتها أكدت هالة السعيد، أن معرض القاهرة الدولي للابتكار يعد محفلاً دولياً يلتقي من خلاله سنوياً المبتكرين والمخترعين من مختلف دول العالم، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات المالية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام بما يدعم التوجه المصري والعالمي لنشر ثقافة الابتكار وربطها بجهود التنمية، مضيفة أن المعرض يضم كل العناصر المطلوبة لتحقيق الشراكة الفاعلة للاستفادة بدور الابتكار في خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، وبما يفتح آفاقاً واسعة ويخلق فرصاً جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار
وأشارت السعيد في كلمتها إلي ما يشهده المعرض من اهتمام ومشاركة واسعة من قبل السادة الوزراء والمسؤولين الحكوميين الى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني، والذي يعد تجسيدا للأهمية القصوى التي توليها الحكومة لتشجيع الابتكار والبحث العلمي باعتباره أحد الركائز الأساسية للتوجه التنموي للدولة المصرية وفقاً لما حددته استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030، حيث تضمنت الاستراتيجية في البعد الاقتصادي محوراً رئيسياً لتشجيع المعرفـة والابتكـار والبحـث العلمـي، مشيرة إلي الرؤية المستقبلية في ذلك بأن تكون مصــر بحــــلول عام 2030 مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، يتميز بوجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، وربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وانتاج المعرفة والابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة.
كما أوضحت وزيرة التخطيط أن برنامج عمل الحكومة للفترة (2018-2022) يؤكد على استمرار العمل وفقاً لهذا التوجه ولتحقيق هذه الرؤية، حيث حددت الحكومة عدداً من البرامج التنفيذية الرئيسية التي تهدف لنشر ثقافة العلوم والابتكار وذلك من خلال؛ مواصلة برنامج جامعة الطفل بمشاركة 31 جامعة مصرية، وتفعيل برامج اكاديمية الشباب المصرية للعلوم، والتوسع في إقامة المعارض الدولية للابتكارات ومتاحف العلوم، مشيرة إلي دور الدولة في ترسيخ الفهم والابتكار في إطار السعي لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال الاستراتيجية الطموحة والجهود الملموسة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وحول تشجيع فكر ريادة الاعمال أكدت الوزيرة أنه يعد أحد المداخل الرئيسية التي تعوّل عليها الدولة لتحفيز الابداع والابتكار ولتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة التشغيل وخلق الوظائف، بما يعزز تمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية، مشيرة إلي التوسع في انشاء حاضنات الأعمال، حيث أنه من المستهدف انشاء 200 حاضنة سنوياً، بالإضافة إلي تشجيع وترسيخ ثقافة ريادة الاعمال والابتكار في المناهج في المدارس والجامعات المصرية، وتنفيذ عدد من المشروعات الداعمة لهذا التوجه منها مشروع رواد 2030 الذي تشرف على تنفيذه وزارة التخطيط بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية المعنية، ويتم من خلال هذا المشروع تقديم منح في شتى المجالات والتخصصات، لتوفير بيئة أكاديمية للشباب تتميز بالتنوع لتشجيع الابداع والابتكار، الى جانب إنشاء شبكة قومية لحاضنات الأعمال على مستوى الجمهورية بالتوسع في إنشاء حاضنات أعمال جديدة وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.