سرقات الآثار ماركة مسجلة .. "مدرسة أزبك اليوسفي" آخر الضحايا

"مدرسة أزبك اليوسفي"
"مدرسة أزبك اليوسفي"
كتب : سارة صقر

كارثة جديدة تلحق بآثار حي السيدة زينب، التي ربما لم يعرف أحد في هذا الحي العتيق سوى مقام السيدة الطاهرة، ولكن أهالي الحي يعرفون ويقدرون قيمة هذا المكان التاريخي الذي يحتوى على تاريخ طويل من الآثار التي تنتمي لأكثر من حقبة تاريخية.

مدرسة "الأمير أزبك" هي آخر الضحايا التي تعرضت لشتى أنواع الإهمال؛ فما بين السرقة والنهب والترميم الخاطئ ودق أبواب خشبية على الأثر بطريقة مخالفة.

تقع مدرسة الأمير "أزبك اليوسفى" المسجلة بوزارة الأثار برقم 211، في شارع (أزبك _الصليبة) المتفرع من شارع الخضيرى بحي السيده زينب .

فما أن تقترب من شارع الخضيري، حتى تطل مأذنة المسجد الخاص بمدرسة الأمير "أزبك اليوسفي"، التي تبهر الناظر إليها بمدى جمال عمارتها، حتى تدخل من باب المسجد فترى الأرض بدون سجاد يغطيها، بالإضافة إلى شكل المسجد الذي تغطيه خيوط العنكبوت، كما تعرضت بعض حشوات الباب للتكسير والسقوط.

أما مبنى السبيل الملحق بالمدرسة، لا تحتاج للقرب من الباب حتى تشاهد الكارثة فمنذ الصعد إليها تشاهد أحد الأبواب الخشبية موضوعة على باب السبيل لتسده ودقها بمسامير.

ولم تكن هذه أولى الإنتهاكات التي واجهها المسجد، حيث تعرضت عض حشوات كرسي المصحف بمسجد "مدرسة أزبك اليوسفي" للسرقة في عام 2014

من هو الأمير أزبك ؟

الأمير أزبك اليوسفى الذى كان من أكبر أمراء دولة المماليك الجراكسة ومن أعظم قادتها ومن المبرزين فى عصر السلطان قايتباى. وقد تقلب فى عدة وظائف كبيرة حتى أصبح فى عهد الملك الناصر محمد بن السلطان قايتباى مشيرا للمملكة.

الوصف المعمارى للمدرسة

بنيت المدرسة بنظام التخطيط المتعامد، ولها واجهتان؛ إحداهما بحرية والثانية شرقية، يقع المدخل بالأولى، وبالطرف الغربى منها حوض لسقى الدواب وبقايا أبنية أخرى.وبالطرف الشرقى سبيل يعلوه كتاب.

مسقوف بواسطة شخشيخة تحيط به أربعة إيوانات اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له، وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران. وأرضية الصحن تعتبر من النماذج الجميلة للأرضيات الرخامية.

ويحيط بإيوان القبلة وزرة من الرخام الملون، يتوسطها محراب رخامى بجواره منبر من الخشب دقيق الصنع، وبأعلاها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.

أما المنارة مكوّنة من دورتين تتكوّن كل منهما من مقرنصات جميلة. وكانت تنتهى من أعلى بمسلة مخروطية وضعت مكان الجزء الأصلى فى العصر العثمانى أزالتها إدارة حفظ الآثار العربية فى سنة 1947م وأعادت بناء هذا الجزء العلوى كأصله.

النص التأسيسى 

كتب عليها: " أمر بإنشاء هذه المدرسة العبد الفقير إلى الله تعالى المقر الأشرف الكريم العالي السيفي أزبك اليوسفي أمير رأس نوبة النواب الملكي الأشرفي بتاريخ شهر شعبان سنة خمس وتسعمائة كان أزبك اليوسفي من أمراء السلطان قايتباي وقد توفي عام 904هـ ".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً