تعاني قرية "سنهور القبلية" التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم من جميع أنواع الإهمال، أكثر من 100 ألف مواطن مهددين بالإصابة بمرض فيروس سي الفشل الكلوي، يعيشون وسط أكوام من القمامة، مجاري الصرف الصحي التي تنال من أبنائهم ليلا ونهارا، فأصبحوا فريسة للحشرات والحيوانات الضالة، إضافة إلى المياه التي أصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمي، وتجولت كاميرا "أهل مصر"، في قرية سنهور القبيلة التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، لمعرفة آخر ما توصل إليه أهالي قرية سنورس القبلية، من أزمة الصرف الصرف الصحي وتلال القمامة، بعد تكرار شكاوهم إلى المسؤولين.
تقول أم محمد، ربة منزل "نعيش على المعونات من أهل الخير، وحصل منهم على بعض من الأغذية أو المساعدات المادية، التي تساعدنا على قضاء حوائجنا اليومية من السوق، ولا ترى اللحمة إلا في الأعياد فقط " نص كيلو أو كيلو كل سنة".
على صعيد آخر، أفاد الحاج محمود، فلاح في الستينات من عمره بأن معظم البيوت في قرية سنهورس القبلية، ضيقة المساحة إذ يحتوي المنزل على "حجرة وصالة" مبني بالطوب الأبيض وتحاصره مياه الصرف الصحي من كل اتجاه.
وبوجها البائس تحدثت أسماء محمود، عامله نظافة بأحد مدارس قرية سنهورس القبلية، "أخرج كل يوم في حر الصيف وبرد الشتاء القارص وأمطاره للبحث عن عمل بعد الخروج من المدرسة أنظف المنازل أو أغسل السجاد لأهلي قرية سنورس القبلية، لأجل قوت أولادي".
وتابعت أسماء "الصرف الصحي بمنازل قرية سنهورس اقبيلية، عبارة عن "طرانشات" أمام منازلهم وعندما تمتلأ اقوم بنزحها بجرادل وسكبها قبل ان تطفح ، وتنتشر الروائح الكريهة ويالذباب والناموس
ويضيف إبراهيم، فلاح مريض بالفشل الكلوي وعاطل عن العمل، "أعيش في منزل مفروش بالحصيرة وبطاطين ومسطبة بديل "للكنبه" أجلس عليها طوال اليوم ومعي حقيبة الأدوية ولا امتلك سرير ينتشل جسدي من النوم على الأرض".