تخوض النجمة مى عز الدين ماراثون رمضان بتجربة درامية تعتمد بشكل أساسى على الرومانسية، فما بين لحظة وأخرى تعيش «وعد» تلك الفتاة المتزوجة فى توتر وأرق بسبب ظهور شخص أحبته وهى متزوجة، فماذا تفعل؟ هذا هو السياق الذى قررت أن تخوض به ماراثون رمضان الدرامي.
«أهل مصر» حاورت مي عن الشخصية وكواليس العمل:
* هل حقق الاختيار الرومانسي النجاح المطلوب؟
** أرى أن الاختيار كان سليم واستقبال الجمهور له أكد لي ذلك، والجمهور أصبح متعطش لتلك النوعية الدرامية، وهذا السبب وراء لجوء معظم الجمهور العربي للمسلسلات التركي المدبلجة رغبة في الاستمتاع بالرومانسية ورؤية مناظر طبيعية جديدة، والمشاهد قد يعيش حلمه من خلال حلقة بمسلسل فلما لا نقدم تلك له الخدمة ونحن نمتلك الأدوات الجيدة لذلك، وحقيقة أننا طيلة السنوات الماضية أصبحنا مقصرين في تلك المنطقة، ولم يعد هناك من يجازف بعملها في الدراما المصرية، وهناك إثبات هذا العام من خلال نسب المشاهدة التي حققها «وعد» أن المشاهدين يعشقون الرومانسية وحين تقدمها له بلغته سيحب العمل أكثر ويرتبط به.
* على مدار عامين، الدراما كانت تنحصر في الجريمة والأمراض النفسية.. فلماذا؟
** هذه الأدوار صعبة جدا، ومغرية للفنان، ويشعر أن أمامه قماشة عريضة يستطيع أن يستعرض بها قدراته التمثيلية، ولكن يبقى الأمر في الاختيار مرتبط بالحالة المزاجية للفنان فهناك من يرى أنه يريد تقديم عمل كوميدي وهناك من يرغب في عمل نفسي، والحالة المزاجية هي التي تجعل الفنان يدخل بشكل عميق في الشخصية فيتقنها مهما كان الدور المقدم على الشاشة.
* بعض النجوم يقعون في فخ التكرار كل عام فما سر ذلك؟
*هذا حقيقي، ولكن التمثيل مدارس أيضا فهناك من لا ينفصل عن الشخصية التي يؤديها، وقد يرى أنه لم يقدمها بشكل كافي فيكررها مرة أخرى، وهناك من يستطيع الفصل بين الشخصية والحياة العادية فيدخل بالشخصية في ثواني قبل دوران الكاميرا وهذه المدرسة عبقرية، وهناك مدرسة تغير الشكل الخارجي وتظل الشخصية كما هي، وهناك من يحب تكرار الشخصية خوفا من التغيير، وهناك أنصار التجديد في نوعية الشخصية والشكل وتلك المدرسة التي أنتمي لها، واكتشفت بمرور الوقت أنه طبع شخصي في منذ الصغر، فأنا أمل التكرار ولذلك ألجأ لتغيير جلدي كل عام من خلال شخصيات درامية متنوعة.
*ماذا عن اختيار أحمد السعدني ليكون البطل أمام وعد؟
** جزء كبير من سعادتي هذا العام بسببه، وحقيقة أنه رفع رأسي وشرفني، وأدى عمله على أكمل وجه، والفرحة لدي أضعاف الوضع العادي، لأن البطل دائما تميمة حظ العمل، وهذا ما أسعدني باختياري له، وربما هذا العام الأمر مختلف لأن السعدني صديق عمر منذ 13 عام، ومعظم الناس لا تعرف ذلك، وذلك لأنه معروف عني شخصيتي بالوسط الفني أنني غير اجتماعية ولا أحضر الكثير من الاحتفالات الفنية، ولكن يبقى السعدني أغلى أصدقائي والأكثر تدليلا مني ولا أشعر بالضيق منه أبدا فتكفي ابتسامته، وهناك كيمياء بيننا تسببت حالة خاصة في «وعد» وصلت بسهولة للمشاهد.
* واجهتي أزمة كبيرة مع العرض لـ«وعد» على قناة وليدة؟
قدر الله وما شاء فعل، الحقيقة أن الأزمة لا تنحصر في كون المسلسل حصري، وذلك لأن العرض الحصري مخاطرة لنجم في بداية مشواره لازال في طور بناء قاعدة جماهيرة، وهذا كان يخيفني في بدايتي الفنية، وأصيبت بالضيق الشديد حين عرض مسلسل «قضية صفية» حصري لأنها كانت أول بطولة درامية ولم يكن لي رصيد كافي من الفيديو لدي الجمهور، ولكن الأمر اختلف بعد 16 عام تمثيل، والحصري حاليا لا يخيفني، لكن يتم في قناة لها تواجد على الأرض بالفعل منذ فترة ولها جماهيريتها، وليس في قناة تبدأ حديثا مع بداية موسم مزدحم بالأعمال الدرامية، وهذا وضع علي عبء الترويج لتردد القناة حتى يصل لها الجمهور، ووضعت في سباق أن يصل الجمهور للقناة وإما أن يعجبهم العمل أم لا، و«وعد» و«أبو البنات» لمصطفى شعبان العملين الدراميين الوحيدين المعروضين فقط على «ام بي سي مصر 2» بينما باقي الأعمال الدرامية تعرض على القناتين، وحقيقة كانت المهمة صعبة وكان الوقت متأخر أن نبدأ فيها، إلى جانب عرض حلقات المسلسل على موقع «شاهد نت» وليس اليوتيوب وهناك صعوبة في الوصول للموقع، وحقيقة أن هذا الأمر يجرح الفنان، فبعد شهور من التعب المتواصل ينتظر أن يرى ثمار جهده عند الجمهور على الشاشة الكبيرة وليس على الانترنت الذي يضيع به نصف تعب الإخراج والإضاءة وشكل المشاهد.
* هل كانت قناة «أم بي سي» وحدها وراء الأزمة أم الشركة المنتجة مشاركة أيضا؟
** سعدت بشدة بالتعاون مع شركة «أوه ثري» للانتاج الفني، وهم لا دخل لهم بالأمر، ويعرفون التزامتهم جيدا، وأنفقوا كثيرا على ديكورات المشاهد، وكان هناك احترام كبير من قبلهم لكل العاملين بالمسلسل، ولكن الأمر يخضع بالنهاية للقناة العارضة، وحاولت التواصل معهم ولم تكن هناك استجابة، والمبرر الذي وصلني بشكل غير رسمي أن القناة تريد أن يعرف ترددها للجمهور من خلال عرض مسلسل عليها بشكل حصري ووحيد، ولكن الحمدلله أن المسلسل حقق ردود أفعال واسعة على مستوى الوطن العربي رغم الظروف الصعبة التي واجهتها في البداية، ولكن حزنت حين اكتشفت أن التردد لا يصل إلى لبنان والإمارات على سبيل المثال.
* مي عز الدين واجهت أزمة منذ شهرين بسبب «الفانز» الخاص بك.. كيف تسيطرين عليهم؟
** حين وضعت بموقف صعب، كتبت «بوست» لهم لتوضيح سوء الفهم الذي حدث، ولكن فكرة التواصل معهم بشكل دائم أمر صعب، فهم لا يقتصروا على مجموعة أو اثنين بل هم أكثر من رابطه امتدوا للدول العربية ودشنوا مؤخرا إتحاد روابط يحمل اسمي، ولهم مني كل الحب والتقدير وأنا أعتز بـ«الفانز» بشكل كبير لأنهم «ضهر وسند ليا».
* هل يحتاج الفنان لتلك المجموعات من «الفانز»؟
** بالتأكيد، وفي بعض الأحيان يشعر الفنان أنه لا ظهر له، فيتم التجريح فيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أخبار مغلوطة ولا يستطيع الرد في أوقات كثيرة حتى لا يدخل في صراع لا أساس له، وهنا تجد «الفانز» يردون غيبتك دون مقابل، ولا يوجد إنسان لا يحب شخص يبادله مشاعر طيبة دون مقابل، وهم أكثر من ساندني في أزمة العرض وحين طلبت منهم الترويج لتردد القناة كانوا أول من وقف إلى جانبي ولهم فضل كبير في نجاح مسلسل وعد هذا العام، و«السوشيال ميديا» حاليا أصبح سلاح ذو حدين، ساعات يفيد وأوقات كثيرة يكون مضر.
* ولكن مي عز الدين لجأت لـ«السوشيال ميديا» مؤخرا؟
** هذا حقيقي أردت أن أخرج من عزلتي وأحاول أن أتواصل مع أشخاص آخرين، ومللت الوحدة بشكل كبير، وحقيقة أن الساعات التي أقضيها على «فيسبوك» تفصلني عن العالم وعن العمل وأتعامل معه بمبدأ الترفية والهزار، واستطعت مؤخرا الخروج من دائرتي الضيقة وتعرفت على أشخاص أخرين، ولكن لا أتواصل عليه من أجل العمل مطلقا، وفي إجازتي أقضى الوقت بالكامل أشاهد أفلام الأبيض والأسود وأنعزل تماما عن كل شيء، فأنا بطبعي لا أحب أن أعيش دور النجمة طوال 24 ساعة.
* ما آخر أخبار السينما مع مي عز الدين؟
** هناك العديد من العروض ولكن لم يصلني نص مكتوب حتى الآن، وأنا لا أخطط أبدا للخروج من عمل والدخول في عمل آخر، ودايما «بمشي بالبركة» أنا حاليا أحلم بالإجازة بعد إرهاق متواصل في التصوير.