جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجومه على "سي إن إن" وصحفييها، بعدما وبخ مراسلة أمس الجمعة مراسلة أخرى من الشبكة الإخبارية الشهيرة، ورفض ترامب بغضب أن يرد على سؤال وجهته له مراسلة "سي إن إن"، آبي فيليب، معتبرا إياه أنه "غبي"، وهو سؤال متعلق بما إذا كان ترامب يريد من المدعي العام الجديد، ماثيو ويتكر، أن يعيق تحقيقا في مزاعم بأن حملة الرئيس للانتخابات الرئاسية لعام 2016 نجحت بمساعدة عملاء روس.
وقال ترامب لمراسلة "سي إن إن": "يا له من سؤال غبي، يا له من سؤال غبي، ولكن من متابعتي لك كثيرا ألاحظ أنك تطرحين الكثير من الأسئلة الغبية"، وعندما حاولت المراسلة الحصول على إجابة منه رغما عن هذا، هز إصبعه بالنفي، ثم رحل بعيدا.
وأثار إقالة ترامب لوزير العدل جيف سيشنز، وتعيينه ماثيو ويتيكر وزيرا للعدل بالإنابة، انتقادات واسعة من جانب معارضيه، إذ اتهموه بأنه وضع حليفا سيحاول تكميم التحقيق الخاص بروبرت مولر.
وكان سيشنز قد نأى بنفسه عن الإشراف على التحقيق الخاص، بروسيا لكن ويتيكر دعا إلى تقليص التحقيق.
وأعلن ترامب إقالة سيشنز بعد يوم من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، والتي انتهت بفقدان حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب واكتسابه مقاعد جديدة في مجلس الشيوخ.
وحدد مولر عددا من الأفراد والشركات الروسية يشتبه في تدخلهم في الانتخابات لمساعدة ترامب على الفوز، ويجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان أي من مسؤولي حملة ترامب قد تواطأ معهم. وينفي ترامب حدوث تواطؤ ويرجع التحقيق إلى حملة تستهدفه.
وتحقق وزارة العدل بشكل منفصل في مدفوعات قيل إنها قدمت خلال الحملة لنساء أقمن علاقات مع ترامب وذلك لإسكاتهن، ولطالما وجه ترامب انتقادات حادة إلى سيشنز بسبب ابتعاده عن الإشراف على التحقيق الخاص بروسيا.
ويأتي هجوم دونالد ترامب على آبي فيليب، بعد أيام من الشجار الذي وقع بين ترامب ومراسل "سي إن إن" جيم أكوستا، الأربعاء داخل البيت الأبيض، بعد أن طلب منه الأخير توضيحا بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016.