أصيب الأطباء والعاملون بمصلحة الطب الشرعي، بولاية الجزيرة السودانية بحالة من الصدمة والمفاجأة ،عندما نبشوا قبر تاجر شاب معروف وعثروا علي جثته كاملة دون أن تتحلل ، أو تتحول إلي الحالة الرمية المعروفة رغم مرور شهر كامل علي دفنها، وتبين أن التاجر الشاب "كامل يوسف محمد"، تم دفنه بملابسه العادية كاملة دون تكفينه بالطريقة الشرعية ، وفقا لما نشرته صحيفة الدار السودانية ،التي أكدت أن مصلحة الطب الشرعي استدعت والدة الشاب ، التي تدعي "الشام قسم السيد " لسؤالها عن ابنها التاجر المتوفي ، فأكدت لهم انه كان لا يستطيع النوم ليلا ، إلا بعد أن يقوم بتقبيل يدها ورأسها ، ويقول لها قولي "يارب البيت "وفي حالة وجودها خارج المنزل عند أقاربها ، كان يبحث عنها لدي أقاربها ويذهب إليها، حتي يقوم بطقسه اليومي وهو تقبيل يدها ورأسها ثم يعود إلي المنزل .
وكانت أسرة التاجر الشاب قد طالبت بنبش قبر ابنها، الذي تم إبلاغها بوفاته ودفنه بعد أن راودتها الشكوك في أسباب وفاته ودفنه ، وقامت النيابة والطب الشرعي بنبش القبر وسط إجراءات أمنيه بمقابر ولاية الجزيرة وتم لعثور علي الجثمان ،دون تحلل و بملابسه الكاملة مما يدل على عدم تكفينه وإتباع إجراءات الدفن الطبيعية.
وأكد الدكتور محجوب بابكر محمد رئيس فريق الطب الشرعي ، الذي اشرف علي نبش القبر واخذ عينة من جثمان التاجر الشاب، أنه رغم مرور شهر من دفنه بمقابر حي ناصر ،إلا أن معالم الجثة واضحة وكان من السهل التعرف عليها من أقرب الأقرباء والدته وأخواته ، وتم العثور في جيبه علي مبلغ من المال عبارة عن ورقه فئة 50 جنيه وخمس ورقات فئة عشرين وورقة فئة 10 جينه وورقتان فئه اثنين جنيه .
وقالت والدة الشاب بأنها لم تستطع النوم، منذ إبلاغها بخبر وفاته ودفنه دون أن تراه ،لكنها الآن سعيدة وراضية بعد أن شاهدته في هذه الحالة الطيبة، التي أدهشت جميع من رأوها من رجال الشرطة والنيابة والطب الشرعي .
وأضافت : أنا الآن سعيدة واحمد الله علي ما رأيت ابني فيه ، واشهد الله أني راضية عنه بعد أن قام بتربية جميع إخوته ، وتحمل مسئوليتهم كاملة منذ وفاة والده ، وكان كريما بين الناس الذين يعرفونه بطيبة قلبه وأخلاقه الطيبة ودعائه الدائم"قول يارب البيت ".