حذر علماء النفس في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، من الاستخدام الطويل للشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر انستجرام والسناب شات وغيرها ، لأنها تزيد من الشعور بالوحدة وتؤدي إلى الاكتئاب، وفقا لتحليل بيانات عدد كبير من مستخدمي الشبكات الاجتماعي ،حيث تبين أن الأشخاص الذين يقضون اوقاتا طويلة ، في استخدام هذه الشبكات يعانون من الخوف من البيئة المحيطة، والشعور بالوحدة، والقلق، والاكتئاب، ويحتاجون إلي مزيد من الدعم النفسي .
وقبل البدء في الدراسة قدم العلماء استبيانا للمشاركين لتحديد مزاج وصحة المتطوعين، وقاسوا أيضا متوسط وقت النشاط في الشبكات الاجتماعية باستخدام إحصاءات الآيفون، و تم تقسيم جميع المتطوعين إلى مجموعتين، وقضي أفراد المجموعة الأولي مزيدا من الوقت علي الشبكات الاجتماعية كعادتهم ، بينما قضي أفراد المجموعة الثانية ما لا يزيد عن عشر دقائق في اليوم على كل من الشبكات الاجتماعية، واستمرت التجربة لمدة ثلاثة أسابيع.
وعند الانتهاء من الدراسة أعد علماء النفس استبيانا خاصا للطلاب مع سبعة مؤشرات: الدعم الاجتماعي، والخوف من البيئة المحيطة، والشعور بالوحدة، والقلق، والاكتئاب، واحترام الذات والقبول الذاتي.
وأظهرت النتائج أن الوحدة والاكتئاب ذات صلة مباشرة مع كمية الوقت التي يؤديها المشارك مستخدما شبكة التواصل الاجتماعي.
وأكدت ميليسا جي هانت، رئيسة فريق البحث، أن كلما زاد الوقت الذي يقضيه المشارك في شبكات التواصل الاجتماعية زاد الإحساس بالوحدة، والسبب في ذلك، كما يعتقد الخبراء، هو المقارنة اللاشعورية مع حياة الآخرين، التي تبدو أفضل.