يحدث شئ جديد بين أروقة الداخل الليبي لم يعلن عنها بعد وتديرها روسيا بشكل سري للغاية،حيث كان من المقرر أن يحضر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر مؤتمر باليرمو الإيطالي حول ليبيا المقرر عقده غداً وبعد غد وكان "حفتر" قد أبلغ وزارة الخارجية الإيطالية بحضوره، إلا أنه عقب سفره لروسيا الجمعة الماضية لم يؤكد حضوره للمؤتمر أو أنه تراجع عن ذلك وفق الصحف الليبية التي أكد ذلك.
وتحاول روسيا لعب دور جديد في ليبيا للسيطرة على الشرق الأوسط، وتعتبر زيارة قائد الجيش الوطني الليبي لم تمر دون أن تلاحظها وسائل الإعلام العالمية: فقد دعم الجيش الروسي هذا القائد الميداني الذي يسيطر على المناطق الشرقية من ليبيا ، واستقبلوه مراراً وتكراراً، بما في ذلك على متن حاملة الطائرات أدميرال كوزنيتسوف، كما تذكر وكالة رويترز للأنباء فيما يتعلق بهذه الزيارة.
في 29 مايو 2018 ، وافقت الفصائل الليبية المعارضة في المحادثات التي جرت خلال المؤتمر الدولي حول ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة ورئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد في 10 ديسمبر، وحضر المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، بالإضافة إلى فايز سراج ، خليفة حفتر ، نواب من طبرق ، وزعماء عدة دول أفريقية، ويجب أن يكون الحدث في باليرمو الخطوة التالية على الطريق إلى تسوية ليبية.
كواليس زيارة حفتر لروسيا
ضم الاجتماع الذي جرى في روسيا رئيس الجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر ووزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو والجنرال فاليرى جيراسيموف رئيس اركان القوات المسلحة الروسية، ورجل الاعمال يفجيني بريجوزين.
ويُزعم أن بريجوزين مرتبط بمتعاقد عسكري يُعتقد أنه أرسل آلاف المرتزقة إلى سوريا ، مما أدى إلى زيادة القوات الروسية المنتشرة هناك،وقد أطلق على رجل الأعمال لقب "رئيس طهاة بوتين" لتنظيم الطعام للرئيس الروسي، وحتى خدمته شخصيا في بعض المناسبات.
وقد ربطته التقارير بالمقاول الأمني الخاص فاجنر،والذي وصف بأنه يمثل بالفعل ذراع غير رسمية لوزارة الدفاع،ونفت روسيا تقارير تفيد بأنها أرسلت قوات إلى شرق ليبيا لدعم قوات حفتر.
-سر تغيير حفتر رأيه في حضور مؤتمر باليرمو
أكدت مصادر قريبة من القائد خليفة حفتر نقلت عنها صحيفة "ذا ليبيا بريسفر" أن تغيير رأي القائد الليبي رأيه في السفر إلى مؤتمر "اليورمو" الإيطالي جاء بعد لقاءه مع رئيس المخابرات الإيطالية "ألبرتو مانينتي"،حيث رأى "حفتر" عدم الوضوح أهداف المؤتمر، ولن يجد جدول أعمال محدد ونقص المعلومات حول الأشخاص المدعوين.