لم تتخيل ميريهان يوما أن زوجها على علاقة بامرأة أعز أصدقائه الذى تربطهما علاقة صداقة قوية تمتد لأعوام. جلست ميريهان على إحدى مقاعد محكمة الأسرة بشمال الجيزة والدموع تتساقط من عينها شاردة الذهن وكأنها تسترجع ما مرت به من أحداث، وما هي إلا دقائق حتى أفاقت على صوت الحاجب للدخول للقاضى؛ لحضور أولى جلساتها فى دعوى الطلاق التى ترفعها على زوجها.
قالت مريهان لقاضى الأسرة "تجوزت من أكرم عن طريق بعض الأقارب بعد خطوبة دامت ٦ أشهر، عرفنى خلالهما على صديقه فى العمل وزوجته وأوضح لى أنهم على علاقة طيبة، وفعلا ارتبطت جدا بزوجة صديقه واعتبرتها مثل أختى، وكنت أحكى لها كل أمور حياتى الخاصة، ولم أشك يوما أن هناك علاقة بينهما".
وأضافت "مر على زواجنا عام وما زالت العلاقة على ما يرام بيننا، ولكنى شعرت أن هناك امرأة فى حياة زوجى، ولم أعرف من هى، حيث كان لا يعترض أبدا أن أذهب إلى والدتى ولو بالأيام، ودائما لا يريد أن أعرف الرمز السرى لهاتفه، وأنا كنت لا ألح فى معرفته، ولكن شكى فى سلوكه جعلنى أراقبه فى هدوء دون أن يشعر".
وتابعت "ومرت الأيام وأنا أراقب تصرفاته من أجل الوصول إلى عشيقته، وكنت أدرك تماما أن هناك امرأة فى حياته، وهنا جاءت فرصتى فى تفتيش هاتفه حيث استطعت أن ألمح الرمز السرى لهاتفه، وانتظرت حتى غرق فى النوم، وقمت بفتح الهاتف ومواقع التواصل الخاصة به؛ لأجد رسائل غرامية وجنسية بينه وبين امرأة صديقه، فلم أشعر بنفسى، وقمت بأخذ الرسائل سكرين شوت وإرسالها إلى زوجها، ومسكت بالهاتف ورميته فى وجه زوجى وتركت له المنزل".
واختتمت "لم أجد أمامى سوى محكمة الأسرة بشمال الجيزة لرفع دعوى طلاق للضرر، وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".