اعلان

الرمال تغرق قرية في القارة القطبية الشمالية في ظاهرة غريبة ومحيرة للعلماء

تعاني قرية شوينا الروسية التي تقع علي البحر الأبيض، في القارة القطبية الشمالية، من اختفاء الجليد وزحف الكثبان الرملية عليها ، التي أدت إلي غرق مجموعة من المنازل تحتها ، بسبب التغيرات المناخية التي تسببت في تلاشي القرية، ببطء تحت الكثبان الرملية، لتبرز في ظاهرة مناخية غريبة وعجيبة أثارت حيرة العلماء ،ومخاوفهم من أثار الانبعاثات الحرارية والتغيرات المناخية المصاحبة لها ،خاصة بعد اختفاء أكثر من 20 منزلا في القرية ، أسفل الكثبان الرملية في الفترة الأخيرة ، وهو ما دفع سكانها إلي البحث عن منازل جديدة ، لاستئجارها بدلا من منازلهم التي أغرقتها الرمال الزاحفة .

وبينما تنزلق البيوت تحت الرمال، يتمتع الأطفال بمكان سحري حيث يلعبون في الرمال، لكن بالنسبة للكبار، فإن المشهد القاحل يذكرهم بحجم الكارثة البيئية التي صنعها الإنسان، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

واضطرت آنا غلوبتسوفا إلي العيش في الطابق الثاني من منزلها، بعد أن غمرت الرمال الزاحفة الطابق السفلي بكاملة ، وقالت أنها ستضطر إلى استئجار جرافة لدفع الرمال مرة أخرى.. وأضافت :" علينا أن نفعل ذلك قبل أن يحل الجليد ويتراكم فوق الرمال ويغمرنا".

ويبدو مشهد بعض منازل القرية مروعا ، بعد أن اختفت أبوابها تحت الرمال وهو ما اجبر أصحابها علي الدخول إليها من النوافذ.

وأكد السكان المحليون إن أكثر من 20 منزلاً ، تم دفنها بالكامل تحت الرمال، بينما أصبحت الممرات الخشبية بديلا لأرصفة الشوارع في القرية،التي كانت ميناء صيد مزدهر، لكن الصيد الجائر للأسماك أدى إلى تدمير النظام البيئي للمنطقة.

و كان رصيف شوينا يستوعب أكثر من 70 سفينة صيد، بينما بلغ تعداد سكان القرية 1500 نسمة، ليصل بعد التدهور البيئي إلى أقل من 300 نسمة فقط حاليا،بعد أن تسببت سفن الصيد في قاع البحر وإفراغه من الطمي والأعشاب البحرية. ومع عدم وجود أي شيء لتثبيت الرمال في مكانها، بدأت الأمواج تقذفها إلى اليابسة لتتراكم بشكل رهيب.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن منسق مشروع التنوع البيولوجي البحري سيرغي أوفاروف قوله إن هذا الاضطراب في قاع البحر هو سبب غزو الرمال ، وفي الصيف، تصبح الطائرات الصغيرة والعمودية الطريقة الوحيدة للوصول إلى شوينا.

ويلجأ العديد من السكان إلى التزود بالأطعمة من المناطق التي تقع خارج القرية حيث لم تصل الرمال بعد،بينما تحول سكان القرية من صيد السمك إلي صيد الإوز البري الذي يجد في القرية محطة استراحة في مسار هجرته، لكن الوظيفة الأكثر رواجا والتي لا غنى عنها حاليا، هي سائق الجرافة، فبدونه قد لا يستطيع الأهالي فتح أبواب منازلهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً