ما زالت قطر تنتهج سياسية التميز والعنصرية، تجاه كل من يعمل داخل أراضيها أو حدودها، إذ يلقى 300 عامل بنغالي ظروف غير إنسانية داخل أحد المعكسرات القطرية، بعد أن تركتهم السلطات دون ماء أو كهرباء على فترات مستمرة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة فيما بينهم، دون أن يرف لدويلة قطر جفن تجاه هؤلاء العمال.
من جانبها، قالت صحيفة "ذا ديلي ستار" الباكستانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن هؤلاء العمال "تركوا ليتعفنوا" في معسكر لا توجد فيه مياه، أو كهرباء، وقد أصيب العديد منهم بالأمراض، موضحة أن هؤلاء العمال من بين 900 عامل مهاجر جنوب آسيوي وظفتهم شركة "هامتونس إنترناشيونال"، وهي سلسلة وكلاء عقارات لديها أكثر من 85 فرعا في جميع أنحاء العالم، وقامت الشركة بتعليق مشروع بناء قرب الشهانية في سبتمبر ما جعل العمال عاطلين عن العمل، وفشلت محاولات عدة لتحصيل مستحقاتهم حيث يعيشون الآن على وجبتين يوميا تقدمهما منظمة غير ربحية.
من جانبه، كشف العامل البنغالي موتيور، إن بنغاليّا وعاملا نيباليّا تُوفيا إثر إصابتهما بسكتة دماغية في المخيم الذي كان يُدار من قبل الشركة، وأن العمال يضطرون للذهاب إلى معسكر آخر للاستحمام لأن معسكرهم لا يحتوي على مياه جارية أو كهرباء، مضيفا أن معظم العمال يعانون في كثير من الأحيان من آلام في البطن.
وأشار إلى أن جمعية "قطر الخيرية" تقدم وجبتين يوميا، وبين حين وىلآخر، يعمل ديزل الكهرباء على تدفق التيار الكهربائي ساعتين فقط في اليوم، مفيدا بأنهم لم يتقاضوا أي مستحقات في الأشهر الستة الأخيرة، وتمر أيامهم وهم يشعرون بالقلق، لأن أسرهم تعتمتد عليهم في إرسال الأموال من أجل شراء متطلباتهم اليومية.
ولفت إلى أن المعسكر الواقع على مشارف الشهانية التي تبعد 20 كلم عن الدوحة تحول إلى أرض خصبة للذباب والحشرات حيث لا توجد خدمة تنظيف.
في السياق ذاته، قالت منظمة "حقوق المهاجرين"، وهي منظمة تهدف إلى حماية حقوق العمال المهاجرين، إن العمال داخل المعسكر يعانون من آلام في الصدر، وبعد هطول الأمطار الغزيرة مؤخرا ساء الوضع، مشيرة إلى أنه تم تقديم شكاوى لكل من الشرطة القطرية ووزارة العمل واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومكتب منظمة العمل الدولية في قطر والهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية.