يحل القاص والروائي حسن عبد الموجود، بصحبة مجموعته القصصية "حروب فاتنة"، ضيفًا على الإعلامي خالد منصور، في حلقة الأربعاء من برنامج ليالي "ليلة القصة والرواية"، في تمام السادسة والنصف، عبر شاشة قناة النيل للثقافة.
جاء على الغلاف الخلفي للمجموعة: يظل حسن عبد الموجود في مجموعته القصصية الحديثة "حروب فاتنة" مخلصًا للاتجاه الذي ظهر في بعض قصص مجموعته السابقة الصادرة أيضًا عن الكتب خان بعنوان "السهو والخطأ"، مطمئنًا إلى قالب "القصة القصيرة" الطويلة، مقتنعًا بضرورة أن تحتوي القصة قصة لا ملامح قصة، وشخصيات لا مجرد أسماء خالية من اللحم والدم، وأحداثًا لا تهويمات تجهد ذهن القارئ بدون أن تقدم له مكافأة على عنائه.
قد يبدو أن لقصص "حروب فاتنة"، أو لبعضها على الأقل، مذاق الرواية أو ربما النوفيلا، في كل قصة، نحن بإزاء عالم مكتمل يمكن للقارئ تحديد زمانه، وتلمس جغرافيا أماكنه، ووضع يده على الأزمة أو الأزمات التي تواجه شخصياته، فيتسنى من خلال ذلك كله أن يقيم القارئ علاقة حقيقية مع النص تتجاوز الفرجة عليه من الخارج.
من قصة تلقي الوحدة المصرية السورية ظلالًا عليها، إلى قصة خلفيتها ما جرى للحزب الشيوعي، ومن قصة ساحتها وحدة عسكرية، إلى أخرى تطل شخصياتها على سجن طرة، ومن قصة يتحتم على شخصياتها الصعود إلى قرية معلقة على أحد جبال اليمن، إلى قصة تتيه شخصياتها في شوارع مسقط، يبحث حسن عبد الموجود عبر عشر قصص طويلة هي قوام مجموعته الجديدة عن عناصر وشروط لعبة قصصية متقنة يورط من خلالها شخصياته، وقراءه بالتأكيد، في عوالم توشك أن تطابق عالمنا الواقعي، لولا انحرافة بسيطة هنا أو هناك، تبتعد بنا عن ألفة الواقع بقدر ما تتيح لنا المسافة الكافية لتأمله ورصد أفعاله في أرواحنا.
لا يتحرج حسن عبد الموجود، بعد سنوات ساد فيها النفور من القضايا الكبرى، من طرح أسئلة كبرى حول الغواية والعزلة والسلطة والحب والخوف، ولا ينفصل عن تيمة من تيماته الأساسية في كل ما كتب من قبل في قصصه ورواياته: تيمة الإنسان المفعول به، الألعوبة في يده قوة قد تكون مختفية في مكر، أو ظاهرة في وقاحة، لكنها دائمًا قوة غاشمة لا يبدو أن ثمة مهربًا منها.
يذكر أن حسن عبدالموجود، صدرت له روايتان هما «عين القط» 2003 الحاصلة على جائزة ساويرس 2005 و"ناصية باتا" 2011، إلى جانب ثلاث مجموعات قصصية "ساق وحيدة" 2013، "السهو والخطأ" 2016، "حروب فاتنة" 2018، كما حصل على جائزة دبي للصحافة الثقافية 2003 عن تحقيق "حكايات الراهبات في وادى النطرون".