يخرج يوميا من بيته في الصباح الباكر، متجها إلى ورشته الفنية التي شهدت على تاريخ طويل من الفن، ليبدأ يومه كعادته بين جدران المكان الذي عشقه منذ الصغر.
فما أن تدخل من باب ورشته، حتى تشاهد عشرات التماثيل المنحوته بيد فنان محترف، تأثر بالبيئة التي عاش بها، فتجد التماثيل تعبر عن ثقافته كرجل مصري جاء من جنوب الصعيد، كما تعبر عن مدى إتقان أدواته، وممارستة التجارب .
"مجدي الحريجي" .. نحات مصري اكتسب العالمية بإبداعاته النحتية، بين حر أسوان وصخورها، وزرقة مياه نيلها الخالد، كما كان للكتب والدراسات التي اتطلع عليها والترحال مابين شمالها وجنوبها تأثير بالغ في وجدان هذا الفنان، فيقول الرجل الخمسيني أنه قضى عمره بين الأثار المصرية في مدينة أسوان ومعابدها التي عشقها وتأمل تفاصيلها موضحا أنه يريد أن يكمل مسيرة أجداده .
عاش "مجدي الحريجي" الفنان الصعيدي صاحب الـ55 عاما، عمره يبحث كيفية ترميم الآثار المصرية القديمة والمعابد الضخمة بشكل علمي، فالتحق بكلية الفنون الجميلة، وتخصص في فن النحت، حتي يستطيع أن يحافظ على آثار مصر الخالدة، حيث أعطى كل اهتمامه، بل عمره من شبابه حتى هرمه، باذلا كل الجهد والوقت مستمتعا، شغوفا بإكمال مسيرته الإبداعية من أجل النحت، ومن أجل مصر وأجيالها فيقول "الحريجي" : " نفسي أنقذ كل الأثار المصرية من التدهور والترميم الخاطئ .. وكان لدي رغبة في إزاحة التشوش البصري والفكري عن الحضارات التي قامت على ضفاف النيل، وكانت أسوان والأقصر والمنيا والجيزة وغيرهم من مدن مصر الخالدة قبلتي لتحقيق حلمي" .
قضى الفنان التشكيلي مجدي الحريجي، وقتا طويلا في إعداد مشروع لإنقاذ مقابر النبلاء، وبالفعل تقدم بأكثر من مبادرة إلى وزارة الأثار منذ عامين، فيقول "الحريجي" : "أن حالة مقابر النبلاء تنذر بكارثة قد تؤدي لهدم هذا الصرح العظيم الذي يعود لحقبة تاريخية هامة"، موضحًا أن الأسقف متصدعة والجدران متهالكة للغاية على وشك السقوط فوق رؤوس من تحتها.
وأضاف "الحريجي"، أنه لديه مشروع ضخم للحاق بمقابر النبلاء قبل أن تقع الكارثة وتفقد مصر هذا الصرح العظيم، مشددًا على أهمية التفات الوزارة للآثار الفرعونية والمعابد بأسوان والأقصر لتعرضها للتهالك، لافتًا إلى أن مقابر النبلاء ليست الضحية الوحيدة في الأقصر.
يستكمل فنان الجنوب حديثه لـ"أهل مصر" موضحا أنه تم تكريمه من وزارة الأثار المصرية أكثر من مرة على عدة أعمال وتماثيل قدمها للوزارة، كما أنه رافق الوزير في عدة جولات وسط المعابد في الأقصر وأسوان وحدثه عن وجهة نظر ومبادرته في ترميمها، قائلا : " التقدير حلو .. وزارة الأثار كرمتني أكثر من مرة ولكن نفسي أساعد في ترميم المعابد في الأقصر وأسوان ومقابر النبلاء".
وأضاف "الحريجي"، أنه لديه مشروع ضخم للحاق بمقابر النبلاء قبل أن تقع الكارثة وتفقد مصر هذا الصرح العظيم، مشددًا على أهمية التفات الوزارة للآثار الفرعونية والمعابد بأسوان والأقصر لتعرضها للتهالك، لافتًا إلى أن مقابر النبلاء ليست الضحية الوحيدة في الأقصر.
يستكمل فنان الجنوب حديثه لـ"أهل مصر" موضحا أنه تم تكريمه من وزارة الأثار المصرية أكثر من مرة على عدة أعمال وتماثيل قدمها للوزارة، كما أنه رافق الوزير في عدة جولات وسط المعابد في الأقصر وأسوان وحدثه عن وجهة نظر ومبادرته في ترميمها، قائلا : " التقدير حلو .. وزارة الأثار كرمتني أكثر من مرة ولكن نفسي أساعد في ترميم المعابد في الأقصر وأسوان ومقابر النبلاء".
ويتابع "مجدي الحريجي" فنان الجنوب حديثه، موضحا أنه يعيش بمفرده بين المعابد والتماثيل التي يقوم بنحتها، فيقول : "أنا يومي كله بقضيه ما بين الورشة والمعابد والسفر إلى القاهرة" كما أنه يشارك في العديد من النشاطات الفنية والندوات لتعليم الأجيال الجديدة فن النحت.
يبتسم فنان الجنوب ابتسامة عريضة ثم يجيب عن السؤال بخصوص التماثيل التي تم نحتها في الفترة الأخيرة بشكل أثار سخرية رواد السوشيال ميديا، قائلا : " هذه النوعيات لا تمت لفن النحت بصلة وتسئ لتاريخ فن النحت الذي ابتدعه المصريون الأوائل"، موضحا أنه قام بعمل تمثال لوضعة في أحد ميادين محافظة الفيوم.
وينهي "الحريجي" حديثه موضحا أنه يتنقل بين بلاد الوطن العربي في مؤتمرات دولية وشارك بعدة تماثيل، مطالبا بفرصة يستطيع من خلالها المشاركة في عمليات الترميم للأثار المصرية القديمة .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
