وضعت استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في ورطة، حيث أعلن ليبرمان استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من الحكومة، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد، وبعد استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه "إسرائيل بيتنا" من الحكومة، لم يبقي أمام نتنياهو إلا الاعلان عن اجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح ليبرمان في ختام جلسة مغلقة مع أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا"، أنه اتخذ هذا القرار بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان آخرها حول وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي تسويغ الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، قال ليبرمان إنها تكمن في إدخال 15 مليون دولار إلى قطاع غزة خلافا لرغبته كوزير للأمن، وبتعليمات خطية من رئيس الحكومة.
وأضاف أنه كان ضد التريث في إخلاء تجمع الخان الأحمر السكاني البدوي، ولكن نتنياهو أصر على عدم إخلائه.
وذكر ليبرمان أن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل كان نحو 500 صاروخ، ولكن الرد الإسرائيلي لم يكن مناسبا ومتناسقا مع هذا الخطر، وهو لم يكن وفقا لرؤيته، وإنما لرؤية رئيس الحكومة.
ووصف ليبرمان قرار وقف إطلاق النار بأنه "خضوع للإرهاب".
ودعا ليبرمان كافة عناصر الائتلاف لحكومي الحالي إلى التنسيق فيما بينهم لتحديد موعد انتخابات مبكرة، يكون أقرب موعد ممكن مقبول للجميع.
من جهته، علق مصدر في حزب الليكود على استقالة ليبرمان معتبرا أنه لا داعي لعقد انتخابات مبكرة في هذه اللحظة الحساسة أمنيا، فبالرغم من خسارة الائتلاف 5 مقاعد في حال انسحاب "إسرائيل بيتنا" منه، سيحتفظ بأغلبية طفيفة في الكنيست الحالي.
وأضاف المصدر أنه يمكن للحكومة أن تستكمل فترة ولايتها، مضيفا أنه على أية حال فحقيبة الدفاع ستنتقل إلى رئيس الوزراء نتنياهو.