عقد وزير التموين والتجارة الداخلية، إجتماعًا داخل الوزارة اليوم، لكشف العديد من الإجراءات التي تم اتباعها من قبل الوزارة، لحماية الفئات الأكثر دعمًا، كما كشف عن إجراءات حماية إحتياطي القمح، وعدد أخر من النقاط الهامة التي تثير قلق المواطنين خلال الفترة الماضية.
وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي، والذي يرصد النقاط الهامة التي ركز عليها وزير التموين خلال إجتماعه بوزارة التموين اليوم، والتي جاءت كالتالى:
احتياطي السلع
كشف الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن إحتياطي السلع خلال آخر مؤشرات الوزارة، جاء مطمئنًا للغاية حيث بلغ احتياطي القمح لنحو 4.3 شهر بينما بلغ احتياطي السكر حوالي 5.3 شهرا.
وأضاف، أن إحتياطي الزيت بلغ نحو 3 شهور، بينما يصل احتياطي الأرز حتى نهاية العام الجاري، مضيفا أنه سيتم فتح باب التجديد خلال الفترة المقبلة، موضحا وجود 141 شركة للأرز تقدمت بعروضها للجنة التي شكلتها الوزارة للحصول على المواصفات المطلوبة للسلعة حيث تم تكويد العينات للتاكد من مطابقتها للمواصفات .
نقص البيانات
من ناحية أخرى أكد المصيلحى، على عدم ربط الدعم بالدخل الشهري للفرد، مشيرًا إلى أن الوزارة ليس لديها قاعدة بيانات برواتب ودخول المستفيدين من منظومة الدعم، لأن بها بيانات موظفي الحكومة فقط دون العاملين بالقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية وجود قاعدة بيانات برواتب ودخول المستفيدين من منظومة الدعم، لقياس الأوزان الترجيحية لحياة الناس، وتوزيع دخولهم على الخدمات المختلفة من كهرباء وطعام وملابس.. الخ، كل حسب اهتماماته وأوجه نفقاته.
تقليل الفئات غير المستحقة للدعم
وأضاف المصيلحي، أن توزيع الدعم للمستحقين فقط بدرجة عالية من الدقة، وعلى أسس علمية متقدمة، تتيح تحقيق محاولة جادة لتتلبية الإحتياجات الخاصة بالفئات الأكثر احتياجًا، حيث سيتم تقليل الدعم للفئات غير المستحقة، بينما ستعمل على تطوير المنظومة لزيارة دعم الأكثر فقرًا، مشددًا على أهمية تحقيق الأمن الغذائي لكافة فئات المجتمع بعدالة كاملة، حتى لا ينظر للدعم على أنه إهدار للمال العام، وبالتالي قد يتم إلغاؤه في تلك الحالة.
قال وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوضع القائم لصرف الدعم سيتم تعديله حتى يصل للمستحقين فقط، موضحًا أنه لا يجوز أن تكون بعض البطاقات بلا بيانات أو ارقام صحيحة.
القضاء على الأعداد الوهمية
وأضاف، أن بعض البطاقات تحمل أعدادًا وهمية وبيانات خاطئة، مما يتسبب في إهدار الموارد وضياع الدعم على مستحقيه.
واستشهد مصيلحي، ببعض البطاقات التي تحمل 9 افراد لدعم الخبز، و6 لدعم السلع، بينما المقيد فعليًا ببيانات صحيحة هم 3 أفراد، مؤكدًا على حديث الرئيس السيسى بضرورة تنمية الوعي المجتمعى لدى الفرد، موضحًا أن تجارب المكسيك والبرازيل والدول النامية في منظومة الدعم، كشفت عن حتمية إعادة صياغة المنظومة لدينا.
قال المصيلحى، إن نسبة البطاقات التموينية الخاطئة بلغت نحو 10% بنهاية الأسبوع الماضي، مؤكدًا عزم الوزارة على تصحيح بيانات تلك البطاقات، والوصول بمنظومة الدعم لقاعدة بيانات كاملة وسليمة.
وأوضح، أنه سيتم إيقاف كافة البطاقات التي تحمل بيانات خاطئة من بداية شهر ديسمبر المقبل، طالما لم يتجه أصحابها لتصحيحها، لافتًا إلى أن باب التظلمات سيكون مفتوحًا أمام المواطنين لإعادة تصحيح البيانات، مضيفا أن الوزارة تستهدف القضاء على البطاقات الورقية، التي مازال يستخدمها بعض المواطنين، واستبدالها بالبطاقات الذكية بعض تقديم كافة بياناتها بدقة.
ولفت إلى أن أية محاولة لإعاقة تقديم بيانات خاطئة عن منظومة الدعم، سيكون فرصة لإهدار الدعم وضياع المال العام، ومن ثم المطالبة بإلغاء منظومة الدعم.
إجراءات جديدة لإضافة المواليد
قال الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مراكز وزارة الانتاج الحربي، بدأت بإجراءات الإضافة للمواليد الجديدة، مشيرًا إلى أنه تم الإنتهاء من أكثر من 60% منها، والتي توجد بالمحافظات دون القاهرة الكبرى.
وأضاف المصيلحي، على هامش المؤتمر الذي عقدته الوزارة عصر اليوم، أنه سيتم الإنتهاء من تلك الإضافات للمواليد الجدد، خلال يناير المقبل، مؤكدًا على سعي الوزارة للإنتهاء من تلك الإضافات سريعًا، خاصة لتحقيق الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
وجه الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والرقابة الإدارية، على دورهما في إعداد قواعد بيانات منظومة الدعم خلال الفترة الماضية، مؤكدًا على التعاون المستمر، فضلا عن الجهد المبذول لإتاحة كافة المعلومات بدقة، لإعداد خريطة متكاملة لمستحقي الدعم.
وأكد الوزير على هامش المؤتمر الذي عقدته الوزارة عصر اليوم، أن الوزارة تستهدف التعاون مع وزارة الاتصالات، لإعداد منظومة مؤمنة لصرف الدعم بقواعد صرف منضبطة، ومستفيدين وبيانات سليمة وذلك خلال من 4 إلى 5 شهور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
