لم يكاد يمر شهر ونصف على حادث مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في العاصمة التركية إسطنبول، وذلك إثر مشاجرة وقعت بيه وبين بعض السعوديين داخل السفارة السعودية في المدينة التركية، حتى فوجئ المجتمع الدولي بعملية اختفاء جديدة ولكن بطلها هذه المرة المعارض القطري خالد الهيل، اختفاء المعارض القطري خالد الهيل .
الإعلام القطري واختفاء المعارض القطري خالد الهيل
طريقة تناول الإعلام القطري لحادث اختفاء المعارض القطري خالد الهيل أمر أثار الشكوك، ففي الوقت الذي خصصت شبكة قنوات الجزيرة كل إمكاناتها وجهودها في البحث في قضية اختفاء الكاتب الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، لم تنبس ببنت شفة عن اختفاء المعارض القطري الأبرز على الساحة السياسية في الدوحة، وكأن أوامر عُليا من النظام القطري نفسه رعدم التطرق في الأمر لا من بعيد ولا من قريب.
فبالبحث على موقع قناة الجزيرة الإلكتروني تبين أن ذراع «الحمدين» الإعلامي والذي يدعي الشفافية يكاد يخلو من أي أنباء عن اختفاء المعارض القطري خالد الهيل رغم تصدره الصحف العربية الدولية بل ووصل الأمر أن تصدر ترندات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالمقارنة بقضية جمال خاشقجي، فتجد أن الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة نشر أمثر من 898 مادة إخبارية فضلًا عن عشرات المواد المصورة والفيديوهات في مفارقة غريبة توحي بأن الأمر وراءه شخصية سياسية عليا في الدوحة.
تهديد بالقتل
لم يكن تجاهل الإعلام القطري لحادث اختفاء المعارض خالد الهيل الدليل الوحيد على احتمالية تورط النظام القطري في اختفاءه، بل إعلان خالد الهيل نفسه أنه تلقى تهديدات أكد فيها بأنه معرض للاختطاف.فقد أكد خالد الهيل أن مصادر قطرية حذرته من الاختطاف، وشرح من خلال التدوينة الطريقة التي سيتم بها اختطافه، وهي ما حدث بالفعل.فمنذ أكثر من شهر غابت تغريدات المعارض القطري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ولم يظهر في أي من النشاطات المعتادة في العاصمة البريطانية لندن، ليفتح باب التكهنات واسعًا أمام سيناريوهات غيابه.أين اختفى خالد الهيل
تصاعدت وتيرة البحث عن المعارض القطري خالد الهيل خلال الساعات الماضية، فقد طالب ناشطون النظام القطري منذ أيام بكشف مصير المتحدث باسم المعارضة القطرية في لندن خالد الهيل، وسط اتهام لنظام الدوحة بالمسؤولية عن اختفائه.واتُهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صراحة النظام القطري بالمسؤولية عن إخفائه قسرًا وإرساله إلى الدوحة، أو تصفيته، فيما طرح آخرون سيناريو احتجازه داخل السفارة القطرية في لندن.فيما رجّح الكاتب السعودي عبداللطيف آل الشيخ وجود شبهة جنائية في اختفاء الهيل المفاجئ، دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل عن الموضوع، الذي يشغل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.بعد اختفاء المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية خالد الهيل في ظروف غامضة من مقر إقامته في لندن، راجت في الآونة الأخيرة أنباء عن اختطافه ونقله على متن طائرة خاصة إلى الدوحة بعد تخديره من قبل تنظيم الحمدين، بحسب صحيفة "سبق" السعودية.وفي سياق مُتصل، أكدت المعارِضة القطرية منى السليطي أنه تم استدراج الهيل للسفارة القطرية في لندن، وترحيله إلى الدوحة في 28 سبتمبر 2018، مرجحة أنه تم تصفيته وإعدامه هناك.وكان الهيل اتهم في وقت سابق من أسماهم شبيحة قطر باختطاف زوجته وابنه، ومساومته على الاعتذار مقابل الإفراج عنهما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
