مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو يكثر الحديث عن أجندة "الساسة والنشطاء" لهذا اليوم، ويطرحون تساؤل "هل يشهد اليوم احتفال بالثورة والرئيس عبدالفتاح السيسي، أم أنه يشهد مظاهرات وفعاليات إخوانية تقودها عناصر الجماعة، وحركات سياسية مثل 6 إبريل واشتراكيين ثوريين" ومن على غرارهم.
ترصد "أهل مصر" أبرز ملامح هذا اليوم، والقوى المشاركة فيه.
الحركات السياسية ترفض التظاهر
كشف نشطاء وقوى سياسية من بينها حركة "6 إبريل"، و"جبهة طريق الثورة"، أن الذكرى الثالثة لمظاهرات 30 يونيو التي مهدت للإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي لن تشهد أي تحركات أو فعاليات، وذلك يعود إلى أن شهر رمضان الكريم تقل فيه الفعاليات المعارضة"، الأمر الذي ينقذ الدولة من صداع التظاهرات احتجاجًا على جزيرتي تيران وصنافير.
اتفاق حزبي على عدم التظاهر في 30 يونيو
اتفقت كافة الأحزاب على عدم تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات ميدانية في الذكرى الثالثة لثورة ٣٠ يونيو، حتى لا يتم استغلالها من قبل جماعة الإخوان، ويتجه حزب المصريين الأحرار لتنظيم احتفالات داخلية، وكذلك حزب التجمع وعدد من الأحزاب الأخرى.
الإخوان تصمت
رغم اقتراب العام الثالث لإحياء ذكرى ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بمرسي من الحكم، إلا أن خطة التظاهر في هذا اليوم غابت من حسابات وأجندة اﻷحزاب الإخوانية والحركات الشبابية – إلا ما ندر- إذ لم تدعو الجماعة أو صفحاتها الرسمية المختلفة أو قياداتها البارزة إلي فعاليات حقيقية في هذا اليوم حتى الآن.
وجاءت الدعوة لذلك في بيان مقتضب لما يسمى بتحالف "دعم الشرعية"، حيث دعا خلالها أنصاره إلى التظاهر ابتداءً من أول أمس الجمعة، تحت عنوان "مكملين لننقذ مصر" والاستمرار حتى ذكرى 30 يونيو.
وزعم التحالف أنه تم تأسيسه لإرادة شعبية بعد ثورة 25 يناير، وأنه سيكمل مشوار الثورة بناء على إرادة الشعب - على حد زعمه.
خطة أمنية لتأمين احتفالات المصريين
وذكرت مصادر أمنية، أنه تم وضع خطط أمنية لتأمين احتفالات المصريين في هذا اليوم، وكذلك السيطرة على أي أعمال شغب قد تحدث، في الوقت الذي أحبطت فيه أجهزة الأمن خلال الأسابيع الماضية مُخططات لعمليات إرهابية خلال ذكرى ثورة 30 يونيو، من بينها سقوط خلية إرهابية مكونة من أربعة أفراد في محافظة أسيوط وبحوزتها متفجرات كانوا يعدون لاستخدامها في هذا اليوم.
سياسيون: لن يحدث شئ
وقلل سياسيون مصريون وخبراء من دعوات تنظيم الاخوان لاستغلال هذه الذكرى والقيام بفعاليات أو أعمال عنف وشغب، مشيرين إلى فقدان التنظيم القدرة على فعل ذلك، نظراً لانعدام قدرته على الحشد، فضلًا عن التكثيف الأمني الذي يحول دون حدوث أي من هذه العمليات التي كان بوسع التنظيم القيام بها في أوقات سابقة قبل هذه الضربات الأمنية القاسمة التي أفقدته قوامه الرئيسي.