قال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «إننا نحتفل باليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها لأول مرة منذ انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة في أبريل والتي تؤكد الوثيقة الختامية، التي اعتمدت فيها، علي الالتزام المشترك بمواجهة مشكلة المخدرات العالمية».
جاء ذلك في بيان وزعه مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة اليوم الأحد، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأضاف أن الوثيقة قدمت عددا من التوصيات العملية بشأن مسار العمل في المستقبل بما فيها استكشاف تدابير بديلة للإدانة أو العقاب عند الاقتضاء وتعزيز التعاون الدولي وتعقب العائدات المالية للجرائم المتعلقة بالمخدرات واعتماد الصكوك الدولية بشأن الجريمة المنظمة والفساد والإرهاب، وتعزيز نظام العدالة الجنائية مع التركيز علي منع المخدرات والعلاج منها شاملا فيروس نقص المناعة البشرية والالتهاب الكبدي وإعلاء حقوق الإنسان الأساسية.
وأفاد بأن التقرير العالمي للمخدرات هذا العام يشير إلي ارتفاع مقلق في عدد متعاطي المخدرات من 27 إلى 29 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلي 64 عاما وعودة كارثية للهيروين في بعض المناطق واستخدام «الإنترنت المظلم» في الاتجار بالمخدرات وخسارة فادحة بالأرواح جراء تعاطي جرعات زائدة، والأثر غير المتناسب للمخدرات غير المشروعة علي النساء.
وأكد أن المكتب سيواصل العمل مع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية، مشددا علي ضرورة اتخاذ تدابير كفيلة بإتاحة سبل حصول البشر في جميع أنحاء العالم علي العقاقير المخففة للألم عند الضرورة، منوها إلي أهمية تذكر أن المخدرات غير المشروعة تقوض البيئة والأمن والتنمية وأن مكافحة أثرها باستخدام نهج متوازن مستند إلى حقوق الإنسان لأمر حيوي لحماية وتعزيز صحة ورفاهية البشرية.