غرقت في شبر مياه.. هكذا وصفت وسائل إعلام عربية ومنصات التواصل ما جرى في الكويت من سيول وغرق للطرقات والأبنية بعد سويعات من هطول الأمطار الموسمية، وهو ما اعتبره كثيرون دليلا على سوء البنية التحتية. ويقول العالِم المصري الدتو عصام حجي إن تجمع المياه أو السيول مرهون بعدة عناصر من بينها "كمية الأمطار" وهي هنا ليست بالكمية غير المعهودة التي تتسبب في سيول بهذا الحجم، لكن هناك عناصر تجعل من تلك الأمطار العادية سيولًا اهمها عدم استعداد وعدم وجود وعي مجتمعي بتلك المخاطر.
ويشير حجي إلى أن بعض الناس يستسهلون إلقاء المخلفات في طرق المجاري المائية الجافة كمخلفات البناء وإطارات السيارات، وهي مواد تدفعها مياه الأمطار وتجرفها مع كل المخلفات الخفيفة فتتسبب في انسداد المصارف، ولا يغرنك حجم المخلفات فمهما كانت صغيرة فهي قادرة على أن تسد مسالك الصرف، وقطعة قطن صغيرة أو بعض من شعر الرأس المتساقط يكفي جدًا لسد أكبر حوض استحمام رغم فارق الحجم.