كان فوز جايير بولسونارو برئاسة البرازيل الشهر الماضي وإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتزالها السياسة عام 2021 آخر مؤشر على اكتساح تيار أقصى اليمين مناصب السلطة في أميركا اللاتينية وأوروبا، وهو ما وصفته "سي أن أن" بانتعاش الحالة "الترامبية"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتبنى مواقف أقرب إلى أقصى اليمين، فبدعوى تجنب كارثة الانهيار الاقتصادي في البرازيل ومكافحة الفساد وضع الناخبون ثقلهم وراء مرشح اليمين المتطرف بولسونارو الذي غالبا ما كان ينظر إلى ترامب بأنه مصدر إلهام.
وتشير قناة "سي أن أن" إلى أن الأحزاب المحافظة بدأت تتمدد في أميركا اللاتينية -وإن كان بدرجات متفاوتة- كما حصل في الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وباراغواي وبيرو، لكن هذه التيارات لم تصل إلى حد التطرف كما في البرازيل.
وفي خضم أزمه المهاجرين وعدم المساواة الاقتصادية وتنامي خيبه الأمل لدى الاتحاد الأوروبي والشعور بفقدان الهوية الوطنية حققت الأحزاب اليمينية في عدد متزايد من البلدان الأوروبية مكاسب انتخابية.
الأحزاب اليمينية المدرجة أدناه تتراوح بين الشعوبية والقومية واليمين المتطرف الفاشي، ويظهر الجدول التالي نسبة تقدم هذه الأحزاب عبر العقدين الماضيين: