تقدمت فتاة بدعوى إثبات نسب، بعد أن غرر بها بائع جائل، فحملت منه، وطردها أبوها، واضطرت أن تعيش مع أهل البائع خدامة، ولكن أهله رفضوا الاعتراف بالطفل. ندى صاحبة الـ١٤ عاما فى الصف الثالث الإعدادى من أسرة طيبة، تنجرف فى علاقة عاطفية من وراء أهلها مع شاب يبلغ الـ١٧ عاما، يعمل بائعا جائلا في أحد الشوارع، وظل يستغل الفتاة ويوهمها بالحب، حتى استطاع أن يوقعها فى شباكه، وينال منها غرضه؛ لتأتى نهاية المطاف بالفتاة بالوقوف داخل أسوار محكمة الأسرة بزنانيرى دائرة البساتين، تحمل على يديها طفلا صغير لا يتعدى أياما؛ لترفع دعوى إثبات نسب، بعد أن تبرأ منها أهلها؛ لحملها من هذا البائع. وباقتراب " أهل مصر " لمعرفة مأساتها، قالت ندى "كنت فى آخر الصف الثانى الإعدادى، وتعرفت على شاب أثناء ذهابى إلى درس اللغة العربية، كان يبيع أدوات مدرسية، وكان يعاملنى بذوق ورقة؛ مما جعلنى أشعر نحوه بمشاعر غريبة، وأصبحت أريد أن أراه كل يوم، وهو أيضا بادلنى كل المشاعر، وتبادلنا أرقام الهواتف المحمولة، وكنا نتحدث طوال الليل".
وتابعت " تعلقت به كثيرا، وكان يطلب منى أن أخرج معه تاركة حضور الدرس، واستمر هذا الحال عدة شهور، وفي يوم من الأيام طلب مني أن أذهب معه لزبارة والدته؛ لأنها تريد أن تتعرف عليَّ، رفضت فى بداية الأمر، ولكن بعد أن أقسم لى أنه لن يغدر بي، ذهبت معه، وما إن دخلت بيته حتى وجدته فارغا، فشعرت بالخوف، فطمأنني أن والدته فى السوق وستأتى حالاً، وجلس بجوارى يتحدث معي".
وأضافت "وما هي إلا دقائق حتى قام بتخديرى بالكلام المعسول، وأننى زوجته أمام الله، حتى استطاع ان يقوم بمعاشرتى معاشرة الأزواج، بعدها انهرت من البكاء، ولكن وعدنى أنه فى أقرب وقت سيتقدم لخطبتى، وأنا صدقته، وأصبحت الشقة مكانا للخلوة لنا، حتى مر شهران على هذا الحال؛ لأجد نفسى حاملا. وعندما أبلغته تهرب منى، ولم أستطع العثور عليه فى أى مكان، وحتى عمله تركه، والشقة كانت شقة مفروشة ومشبوهة، فلم أجد أمامى حلا سوى أن أخبر أهلى بالحقيقة".
وأكملت "وقع الخبر على أهلى كالصاعقة، وأصبح والدي يضربنى، حتى كاد أن يقتلنى، وقال لى "إنتى مش بنتى. أنا متبرأ منك ليوم الدين" أفلت من يد أبى هاربة إلى الخارج، وأخذت أجرى حتى وصلت إلى مكان بعيد، ولحسن حظى وقعت عينى على أحد أصدقائه، وتوجهت إليه متوسلة له أن يساعدنى، وقصصت له ما حدث، فأعطى لى عنوانه الحقيقى، وذهبت إليه، ووجدت أمه وأخته وهو يقيمون فى منزل واحد، وبعد تذللي لهم، وافقوا أن أعيش خدامة لهم فقط، مقابل أن أعيش معهم، ولم يعترفوا بالطفل الذى فى أحشائى، ولم يكن أمامى سوى الموافقة، وعشت فى ذل وإهانة، وعندما يأتى الليل، كان ينتظر أهله ينامون ليعاشرنى، واستمر هذا الحال حتى وضعت الطفل، وكنت على أمل أن قلبهم سيحن له".
واستطردت "لكن خاب ظنى، ووجدتهم يعاملونه معاملة سيئة، فقمت بالهرب وعلى يدى الطفل، ولجأت إلى إحدى المؤسسات لمساعدتى فى أخذ حق طفلي، وبالفعل أقاموا لى دعوى إثبات نسب لطفلى، وأقيم أنا وطفلى فى مكان آمن، ولا تزال الدعوى منظورة أمام القضاء".