خرجت وزارة الصحة والسكان ببيان، أمس السبت، للتأكيد على أنه يتم ولادة نصف مليون طفل سنويا في مصر قبل موعد ولادتهم، وهم "الأطفال المبتسرون"، خاصة أن هذا العدد يحتاج إلى مثله حضانات، ما يمثل عبئًا على الدولة والأسرة. ومن هنا قررت "أهل مصر" معرفة مدى اهتمام المستشفيات بتجهيز غرف الولادة وحضانات الأطفال لاستقبال أعداد كبيرة من الأمهات والأطفال كل يوم.
مواطنون: "كله بالفلوس بيمشي"
في البداية حكى محمود أبو سعد، قصة ولادة طفله الأول وإهمال المستشفيات الحكومية ، فعندما شعرت زوجته بآلام الولادة، قررا الذهاب فوراً إلى أحد المستشفيات الموجودة بالقناطر الخيرية، ولكن وجدا الطبيبة تستعد للمغادرة لانتهاء مواعيدها الرسمية، وطلبت ذهابهما إلى أي مستشفى آخر، ونتيجة عدة محاولات قررت الكشف عليها وإدخالها إحدى الغرف التي كانت مكشوفة بالكامل، ومن يجلس خارجا يرى عملية الولادة بالداخل، وفى الثواني الأولى لوجود الطفلة أجابت الطبيبة على هاتفها المحمول، وتركت الطفلة؛ مما جعلها تتعرض لوجود نزيف في المخ والرئة، في حين لم نجد أيا من الحضانات لاستقبال الطفلة، ولكن اكتفوا بوضعها قليلاً على جهاز التنفس الصناعي حتى فارقت الحياة بعد 6 أيام، لذا ففي الولادة الثانية وبعد سنوات قررت عدم اللجوء للمستشفيات الحكومية وتوليد زوجتي في أحد المستشفيات الخاصة؛ لتوافر غرف ولادة مجهزة، وحضانات للأطفال.
فيما أكدت سناء يوسف أنها لم تُنجب أحدا من أطفالها الثلاثة بمستشفى حكومي، وتمت عملية الولادة بمستشفيات خاصة؛ لأن الرعاية تكون أفضل ويمكن البقاء يوما أو أكثر مع الطفل في عناية ورعاية صحية، قائلة "كله بالفلوس بيمشي"، لكنها تأمل في وجود حضانات متكاملة الرعاية للأطفال حديثي الولادة بالمستشفيات، خاصة للأسر محدودي الدخل التي لا تمتلك القدرة على الحجز بعيادة خاصة أو إحدى الحاضنات التي يتم المحاسبة عليها باليوم، ويتخطى يوم الطفل في الحضانة 1500 جنيه.
وعلى الجانب الآخر أوضحت هدى منعم أنها أجرت عملية الولادة بأحد المستشفيات الحكومية مع وضع الطفل بالحضانة يوما كاملا؛ وذلك لعدم إمكانية الولادة في العيادات الخاصة، كما أنه يوجد كثير من النساء تسأل أثناء الحمل عن أفضل المستشفيات الحكومية التي تتوفر بها حضانات وغرف ولادة بها رعاية صحية، وأسعارها في متناول الجميع عكس الخاص وأسعاره العالية التي تصدم الجميع.
"الصحة": نحتاج إلى مثله حضانات
أما بالنسبة لتصريح وزارة الصحة بأنه يتم ولادة نصف مليون طفل سنويا في مصر قبل موعد ولادتهم، وأن هذا العدد يحتاج إلى مثله حضانات، ما يمثل عبئًا على الدولة والأسرة، فأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أهمية تثقيف وتوعية المرأة ببعض العادات والسلوكيات غير الصحية التي تؤدي إلى الولادة المبكرة، مثل الزواج المبكر والتدخين وسوء التغذية عند المرأة، كما أن الولادة المبكرة تضاعف من المخاطر بين الأطفال، وتؤدي إلى زيادة نسبة الوفاة بينهم وإصابتهم بإعاقات مزمنة.
كما خرج الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعايات الحرجة، منذ أشهر قليلة، موضحًا أنهم يحاولون سد 80% من احتياجات مصر من الحضانات، وأن هناك 3 أنواع من الحضانات، هى: الفوتو ضوئية وحضانات عادية وحضانات بجهاز تنفس صناعى، كما يوجد نقص من 30 إلى 40 % فى أجهزة التنفس الصناعى للحضانات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
