في مشاهد مؤثرة بكي الفنان السوري القدير والكبير دريد لحام وهو يتحدث عن وطنه الجريح سوريا، خلال استضافته من خلال برنامج "في أمل " الذي تقدمه الممثلة والإعلامية السورية أمل عرفة، وقال: "لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه"ثوبه"، إذا ختيار"عجوز" أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته"جزمته"، لأنه سيدي وتاج راسي"، مستشهدا بمقطع من مسرحية "شقائق النعمان"، مؤكدا أنه على قناعة بأن "سرير الذهب" لا يبعد عنه الأحلام المزعجة، لذلك الرحيل عن الوطن لن يكون حلا لأن "المادة ليست كل شيء في العالم"، وتابع: "القرآن تحدث عن التين والزيتون وطور سنين، نحن التين والزيتون، ويجب على الشجرة أن لا تتخلى عن جذورها لأنها ستموت حينها".
وحول سبب بقائه في سورية ورفضه مغادرته ،خلال سنوات الأزمة كما فعل العشرات من الممثلين السوريين قال دريد لحام إن أيامه لم تكن صعبة لأنه شخص متصالح مع نفسه، واستشهد بمقولة الأديبة السورية غادة السمان: "لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة كي تحظى بظلها.. لأن الأشجار لا تهاجر".