قال الدكتور صلاح هاشم أستاذ التخطيط والتنمية، ورئيس الاتحاد المصرى لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى خطوة أولى لخروج دول عديدة كبرى كفرنسا وهولندا، لتكتب هذه الخطوة فشل ونهاية ثقافة التحالفات الاقتصادية.
وأوضح هاشم، أن مصر سوف تتأثر اقتصاديا كغيرها من الدول بسبب تراجع الجنيه الاسترلينى وارتفاع قيمة الدولار، إلا أنها سوف تكون فى وضع اقتصادى أكثر أمانا من ذى قبل، مضيفا أن تراجع بريطانيا معناه خسارة مصر لعدو استراتيجى خفى وأن الدولة المصرية قد تكتسب مزيد من القوة تسمح لتحركات الرئيس السيسى بتحقيق فتوحات اقتصادية وانجازات سياسية أكبر اقليميا ودوليا.
وأشار إلى أن خروجها من الاتحاد الأوروبى، يعنى أيضًا ضعف الوضع الاقتصادى لبريطانيا التى هى أكبر دولة مصدرة للأسلحة إلى دولة قطر التى كانت بمثابة قنطرة لعبور الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة فى بلدان الخريف العربى، على حد وصفه.
وتابع: "الاتحاد الروسى بهذا القرار تقدم خطوة للأمام اقتصاديا وسياسيا وبداية حقيقية لعودته مجددا كمنافس دولى قوى خاصة إذا تحقق حلم فرط العقد الأوروبى".
وأوضح أن الصين أيضًا ستتقدم خطوات اقتصادية إلى الأمام لتقتحم السوق الأوروبى بشراسة، مع جعل أمريكا فى وضع أقوى اقتصاديا، إلا أنها ربما سوف تغرد منفردة لسنوات قادمة طويلة.
وتسائل: "ما مصير العلاقات القطرية ببريطانيا فى الأيام القادمة، وكذلك علاقة قطر بإسرائيل، وما مصير تحركات الجماعات المتطرفة التى كانت تتحركة بأريحية داخل دول الاتحاد الأوروبى لتنام آمنة فى بريطانيا؟".
واختتم: "خروج بريطانيا معناه تغيير شبكة العلاقات الاقتصادية والسياسية دوليا.. وربما تعيد رسم خريطة السياسة الدولية من جديد.. والعرب لن يخسروا كثيرا من جراء هذا الخروج.. وربما لن يجنوا أى مكاسب".