تتزين شوارع محافظة البحيرة بالحلويات والعرائس الملونة في محلات والشوادر استعدادا لاستقبال المولد النبوي الشريف، حيثُ ساد حالة ممتزجة بين البهجة والحيرة لدى المواطنين أثناء شراء حلوى المولد وخوفا من ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم للشراء مثل العام الماضي، ورصدت عدسة "أهل مصر" الأسعار في أحد شوادر حلويات المولد النبوي الشريف في مركزي كفر الدوار و دمنهور بجوار بمحافظة البحيرة لمعرفة اسعار الحلويات هذا العام، وأكد حسين السيد، صاحب محل حلويات بمدينة كفر الدوار، أن أسعار الحلويات هذا العام شهدت ارتفاعا ملاحظا، مما أدى إلى انخفاض إقبال المواطنين علي الشراء مقارتنا بالعام الماضي، لافتاً إلى أن المواطنين تتوجه إلى منافذ البيع العشوائية والشوارد لشراء الحلويات لانخفاض سعرها في تلك المنافذ عن أسعار المحلات التجارية مما أدى إلى خسائر باهظة لأصحاب المحلات.
وأشار السيد إلى أن الحلويات التي يتم بيعها في المنافذ العشوائية ليست آمنة و غير مطابقة للمواصفات الصحية في المنتجات الغذائية، بالإضافة لعدم وجود رقابة تموينية كما يحدث في المحلات التجارية المعروفة، محذراً من تجنب شراء حلويات مولد النبي من المنافذ مجهولة المصدر لعد الإصابة بالأمراض.
من جانبه قال مصطفى السيد عبد الحفيظ، صاحب الشادر، إنه يقوم كل عام بتأجير هذا المكان من مجلس المدينة قبل المولد بـ15 يومياً الاستعداد وتجهيز الحلويات للمواطنين بمحافظة البحيرة. وأشار مصطفى إلى أنه يقوم بشراء الحلويات من أحد أقاربه الذي يمتلك مصنعا لتصنيع جميع أنواع الحلويات للتأكد من سلامة وصحة المنتجات التي تباع في الشادر، مؤكدا أنه يتم تصنيع 15 نوعا من الحلويات منها السمسمية، والحمصية، والفستقية، البندقية، ملبن، قرص حمص، قرص سمسم، جوزيه، قشطة.
وأوضح مصطفى أن هذه حلويات يتم بيعها بصفة مستمرة على مدار العام ليست متعلقة فقط بالمناسبة، لافتا إلى أنه يزيد التداول عليها في المناسبات حيثُ إن هناك أنواعا معينة تعتبر جزءا أساسيا مثل عروسة المولد التي تشكل مظهرا أساسيا من مظاهر الاحتفال عند المواطنين. وأشار إلى أن هناك أنواعا صحية وغير صحية من عروسة المولد ويتم تحديدها طبقاً اللون الخارجي حيثُ إنه يتم تصنيعها طبقاً للشروط الصحية من السكر والمياه بالإضافة إلى اللون الاحمر الوردي لاكتسابها ألوانا مميزة لجذب انتباه الأطفال، مؤكدا أنه يجب عرضها بطريقة خاصة لضمان عدم تعرضها للتلوث.
وأضاف أنه يقوم بتزيين العرائس قبل المولد بأيام قليلة استعدادا لعرضها في موسمها، قائلا: "يتم تجهيز العروسة كأنها في ليلة زفافها "، حيثُ أصبح انتظار المواسم لشراء العروس المزينة عادة عند المصريين الإحساس بفرحة المولد.وقال إن أسعار الحلويات ارتفعت بمعدلات مختلفة حسب نوع الحلوى حيثُ هناك أنواع من المواد الخام التي تستخدم في التصنيع يتم استيرادها من الخارج، لافتا اختلاف أسعار علبة الحلويات طبقاً أنواع الحلويات الموجودة فيها فهناك محلات تضع أنواعا مثل السمسمية والحمصية ولا تضع الفستقية والبندقة لتقليل سعر العلبة لكي يمكن للمواطن البسيط شرائها.
وأشار إلى أن أسعار الحلويات مختلف حسب نوع الحلو: كيلو حلوة شعر ب30 جنيها هي عبارة عن سكر ودقيق وسمسم، كيلو الملبن ب35 جنيها، كيلو القشطة 45 جنيها، كيلو الجوزية 35 جنيها، كيلو قرص سمسم بـ33 جنيها، كيلو حلوة الحمص 40 جنيها، كيلو ملبن سكر 35 جنيها، مضيفاً أن هناك تشكيلات يتم بيعها في علبة مغلفة يبدأ السعر من 45 جنيها تتكون من قرص سمسم، حمص،وسوداني ملبن وجوزيه قشطة.وأكد أن الحلويات تختلف سعر بيعها في الشادر عن المحلات، حيثُ يقوم صاحب المحل بإضافة قيمة الإيجار والضريبة و قيمة العمالة، مشيرا إلى أن الشوادر تتميز بأسعارها المناسبة لقلة هذه التكاليف، قائلا : "المكسب ليس فقط مادي، المكسب الحقيقي عندما أرى الفرحة في عيون الأب عندما يقوم بشراء الحلويات لإدخال الفرحة على اولادة".