قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إنه خلال السنوات القليلة الماضية جـددنـا بنيتنا التحتية ودشنا شبكة طـرق غـيـر مسبـوقـة وشـرعـنـا فى إنـشـاء 12 مـدينة جـديـدة وأزلنـا الكثير مـن العشوائيات وطورنا تعليمنا وحدثنا موارد طاقـتنا الكهربائية واتجهنا بقوة نـحـو مـصـادر أخـرى وخلقنا بيئة تشريعية مشجعة، وأضاف وزير التنمية المحلية إنه ما زال أمامنا طريق طويـل لإستكمـال تحـقيـق أهـداف التنمية المستدامة فالمعوقات حـاضـرة والمتـغيـرات غير مأمونة ، فالتمويل الحكومى مهما بلغ سقفه محدود ، والإستثمار الخاص بمجالات التنمية لاغنى عنه ، لذا فأبوابنا مفتوحة وصدورنا مليئة بالترحاب لكل مستثمر جاد، وشدد الوزير على أن أسواقنا واعدة، ولعل فى تجربة انشاء مدينة مـرسي عـلـم بإستثمار خاص مايؤكد تلك الحقيقة ، فالأرباح التى حققها الممول من ورائها خير دليل .. وهو النموذج الذى تكرر في العديد من المدن والمواقع والمشروعات الجديدة .
وأعرب اللواء شعراوي عن تطلع مصر لمزيد من التعاون مع منظمة ( المـدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية ) مؤكداً حرص مصر على تنفيذ القرار السابق للمنظمة بإستضافة مقراً إقليمياً للمنظمة عن إقليم الشمال بالقاهرة ، معرباً عن أمله في أن يواكب افتتاح المقر عقد أول اجتماع للمكتب التنفيذي الجديد في أقرب وقت بمطلع عام 2019، ونـأمـل فى أن يكون هـناك الـمـزيـد مـن الشراكة مع مدننا الأفريقية و من خلال المنظمة لاسيما على مستوى التدريب وتبادل الخبرات ، فـلـديـنا مـعهـد سقـارة للتنمية المحلية وهو على أهبة الإستعداد للمساهمة فى تأهيل كوادرنا الأفريقية .
وأشار الوزير عن تطلع مصر لعقد اتفاقيات تـوأمة مـع غيرها مـن المدن والـوحـدات المحلية الأفـريقية لتعزيز أطر التعاون وتقريب المفاهيم وتبادل المعارف والخبرات .
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في اجتماع رؤساء وفود اقليم شمال أفريقيا للمنظمة المتحدة للمدن والحكومات المحلية الأفريقية والذي يضم كل من مصر السودان وليبيا وتونس والجزائر و المغرب وموريتانيا وذلك بمدينة مراكش المغربية قبل انطلاق فعالياتالقمة الثامنة للمدن والحكومات الأفريقية التي ستعقد تحت عنوان " الإنتقال إلي مدن وأقاليم مستدامة ودور السلطات المحلية والإقليمية الأفريقية ".