اعلان

ملاعب لها تاريخ (1).. "ويمبلي" ستاد يفخر به الإنجليز.. و200 ألف متفرج في أول مباراة لعبت فيه

على مدار تاريخ الساحرة المستديرة يدور الفلك ويتقدم الزمن إلا أنه يبقي بعض العلامات في تاريخ الكرة المصرية تظل عالقة وتصبح أيقونة لا يمكن أبدا محوها نظرا لكثرة الأحداث العالمية والهامة والذكريات القوية التي ارتبط بها.

وتأتي على رأس هذه الأماكن العديد من الاستادات والملاعب التي تتمتع بتاريخ عريق من المناسبات في عدد كبير من بلاد العالم، وترجع أهميتها نظرا لتاريخها الكبير وأقيمت فيها العديد من المحافل المهمة ولها العديد من الذكريات التي لا تنسى وتتواجد حتى الأن على رأس الاستادات العريقة في العالم وتصبح اسما وعلما في بلادها.

ويستعرض "أهل مصر" في عدد من الحلقات أبرز الملاعب التي تحظى بتاريخ كبير وأقميت فيها العديد من المحافل الهامة:

ملعب ويمبلي

هو أحد أشهر ملاعب كرة القدم في العالم، يقع في العاصمة الإنجليزي لندن ليتسع لـ90 ألف متفرج، هو مشهور بهندسته "العبقرية" لا مثيل لها بتكلفة بلغت أكثر من مليار ونصف مليار دولار.تبلغ مساحة سطحه 44 ألف متر مربع ونصف وأقيمت المباراة الأولى عليه عام 2007 بعد بناء بنية تحته كلفت حوالى 2 مليار دولار. يتميّز بأنه يمتلك أكبر قوس أحادي في العالم بطول 133 مترا ووزن 1750 طن.لم يكن ستاد ويمبلي ملعب رياضي فقط بل كان ايقونة في انجلترا لاستطافة الأحداث العالمية والهامة فمنذ افتتاحه في عام 1923، لم يكن استاد ويمبلي الرياضي مجرد ملعب كرة، فأصبح أيقونة بريطانية تحتضن العديد من الأحداث التاريخية الهامة وايضا الفنية التي يفخر بها البريطانيون حتى الآن ويحمل في طياته ذكريات لا يمحوها الزمن، وستبقى في وجدان الأمة البريطانية إلى الأبد.وخلال الفترة السابقة وضع مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مسألة بيع استاد ويمبلي تحت تصرف الجمعية العمومية،و بات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قريبًا من الموافقة على بيع الملعب التاريخي ويمبلي لرجل الأعمال الأمريكي شهيد خان، لينهي بتلك حقبة تاريخية لواحد من أبرز الملاعب الأسطورية في عالم كرة القدم.فمنذ عام 1923 وحتى 2018، يمتد تاريخ الملعب في قرنين مختلفين، وحمل خلال تلك الفترة 3 أسماء مختلفة وتصميمين مختلفين، ويقترب ويمبلي الآن من الدخول في حقبة جديدة.بيع ويمبلي:

ويرغب رجل الأعمال الأمريكي من أصول باكستانية يرغب في شراء أكثر من مجرد ملعب، حيث يرغب شهيد خان في شراء تاريخ كروي عظيم، من أجل إفساح المجال لفريق جاكسون فيل جاكوار للعب على الملعب الأسطوري في السنوات المقبلة، وهو فريق يلعب كرة القدم الأمريكية.ويسعى الملياردير شهيد خان، الذي يملك نادي جاكسون فيل جاجوارز المنافس في دوري كرة القدم الأمريكية، الاستحواذ على الملعب.وطبقا للخطة يعتزم الاتحاد الإنجليزي إبقاء ملعب ويمبلي مسرحا رئيسيا لكل المباريات المهمة، ومن بينها معظم مواجهات منتخب انجلترا الدولية ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.ويشدد خان على أن خطوة الشراء المحتملة لن تعني انتقال مقر فريق جاجوارز إلى لندن بشكل دائم، بعدما اعتاد على خوض مباراة واحدة كل موسم في ويمبلي منذ 2013.تاريخ قديم وبداية مأسوية:في بداية كان مسمى «ملعب العمالقة»، وسط العاصمة البريطانية لندن خلال 300 يوم بتكلفة 750 ألف جنيه استرليني. وتم الافتتاح الرسمي للمعلب بإقامة مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي أقيم في عام 1923 بين وست هام وبولتون.

كانت المباراة حدثاً رياضياً وتاريخياً كبيراً، فقبل المباراة تقرر استقبال 126 ألف متفرج في مدرجات ملعب ويمبلي الذي يسع 100 ألف متفرج، ولكن حدث الأسوأ بقدوم نحو 200 ألف متفرج إلى المباراة. أغلقت أبواب الاستاد قبل ساعة ونصف الساعة من المباراة ونزلت الجماهير التي لم تدخل إلى المدرجات إلى أرض الملعب، ومع احتلال الجماهير لأرضية الملعب دار الحديث حول إلغاء المباراة، لكن كانت هناك عقبة كبيرة أمام عملية الإلغاء وهي أن الملك جورج الخامس كان قد اتخذ موقعه داخل الملعب، ما جعل الإلغاء غير ممكن.في اللحظة التي سيطرت الفوضى على الأجواء نزل الشرطي سكوري بفرسه بيلي الذي تحول بعد هذه الحادثة إلى أسطورة، ونجح في إخلاء أرضية الملعب.

ملامح فنية في ويمبلي:لا يعد ويمبلي موطن كرة القدم وفقط، حيث سبق أن احتضن العديد من الأحداث الرياضية الأخرى على مدار السنوات، فويمبلي كان الملعب الرئيسي لأولمبياد لندن 1948، كما احتضن ويمبلي الكثير من الفعاليات الأخرى من سباقات الدراجات النارية واتحاد الرجبي ودوري الرجبي ومباريات كرة القدم الأمريكية والهوكي والمصارعة الحرة وغيرها من الألعاب.

كما احتضن ملعب ويمبلي العديد من مباريات الملاكمة الشهيرة مثل نزال أنطوني جوشوا أمام فلاديمير كليتشيكو الذي حضره نحو 90 ألف متفرج، كما احتضن نزال محمد علي كلاي وهنري كوبر، وفي هذا الموسم احتضن ملعب ويمبلي مباريات نادي توتنهام في الدوري الإنجليزي حتى الانتهاء من بناء الملعب الجديد للسبيرز وايت هارت لين.

واستضاف مباريات للرغبي وأخرى لكرة القدم الأمريكية، كما استضاف العديد من ألعاب أوليمبياد 1948 الصيفية، فضلاً عن سباقات الدراجات البخارية الشهيرة «سبيدواي». وأقيمت العديد من الفعاليات الفنية والحفلات الشهيرة على أرض ملعب ويمبلي، وكان أولها حفل «روك آند رول لندن» عام 1972، واستمرت العديد من الحفلات إلى أن أقيم حفل «لايف آيد» الخيري الشهير عام 1985 لدعم سكان إفريقيا، وهو الحفل التي اعتبره الكثير من النقاد أفضل أداء مباشر في تاريخ موسيقى الروكواحتضن ملعب ويمبلي الآلاف من الحفلات الموسيقية مثل حفل عام 1985 الشهير الذي أحياه فريق كوين وديفيد بوي، وأحيا مايكل جاكسون نحو 15 حفلا على هذا الملعب، محققًا مبيعات للتذاكر تخطت مليون تذكرة

مباريات كروية لا تنسى:وش السعد على انجلترا:

من المستحيل التحدث عن النهائيات التي احتضنها ملعب ويمبلي دون التطرق إلى نهائي مونديال 1966، فلم تتوج إنجلترا بأي لقب سوى كأس العالم الذي احتضنته على أرضها في عام 1966، وذلك عندما تمكن رجال بوبي مور من التغلب على ألمانيا الغربية في نهائي المونديال بنتيجة 4-2.

وتأخرت إنجلترا في النتيجة في بداية المباراة، قبل أن يتمكن جيوف هرست ومارتن بيتر من منح الأسود الثلاثة التقدم قبل أن يعادل ولفجانج النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وعاد هرست ليسجل هدفين في الوقت الإضافي، ليسجل الهاتريك ويمنح الإنجليز لقبهم الوحيد في كأس العالم طوال تاريخهم.- نهائي اليورو

احتضن ملعب ويمبلي القديم نهائي يورو 1996 بين ألمانيا والتشيك بحضور 73,611 متفرجا، وتقدمت التشيك أولًا عبر باتريك برجر قبل أن يعادل أوليفر يرهوف النتيجة ويسجل الهدف الذهبي في الوقت الإضافي، ليمنح ألمانيا آخر ألقابها في اليورو، كما يحتضن ملعب ويمبلي مباريات نصف النهائي ونهائي يورو 2020 المقبل والذي تقام فعالياته في 12 مدينة مختلفة في أرجاء القارة الأوروبية.

5 نهائيا لابطال أوروبا:واحتضن الملعب القديم 5 نهائيات في دوري أبطال أوروبا، كانت الأولى في عام 1963 وفاز ميلان على بنفيكا 2-1 والثانية في عام 1968 وفاز مانشستر يونايتد على بنفيكا بنتيجة 4-1، وفي عام 1971 احتضن النهائي للمرة الثالثة وفاز أياكس على بانثونيكوس 2-0، وكانت المرة الرابعة في عام 1978 وفاز ليفربول على كلوب بروج بهدف نظيف، المرة الخامسة والأخيرة كانت في عام 1992 وفاز برشلونة على سامبدوريا بهدف نظيف.

واستضاف ويمبلي نهائي كأس الكؤوس الأوروبية مرتين كانت الأولى في عام 1965 وحينها تغلب وست هام على ميونيخ 1860 والثانية في عام 1993 عندما تغلب بارما على رويال أنتويرب.انحدار أرضية ستاد ويمبلي الأن:

ظهرت أرضية ملعب ويمبلي خلال الفترة الحالية، في حالة يرثى لها، واشتكى عدد كبير من الفرق الأنجليزيية خاصة مانشستر سيتي من أرضية الملعب ، ونشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، مجموعة من الصور التي تبين الحالة السيئة التي باتت عليها أرضية ملعب ويمبلي الدولي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً