قال الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجهها إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية تضمنت الحديث عن وحدة الأمة والفهم الصحيح للدين الإسلامي وسنة رسول الله وثقافة التعايش وقبول الآخر وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من الشباب، لافتا أن الرئيس دائمًا ما يجدد العهد أن المؤسسات الدينية لا بد أن يكون لها دور أكثر فاعلية وتبذل جهدًا كبيرًا حتى تمر البلاد من محنتها التي أصابت البلاد.
وتابع النجار، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن الرئيس اغتنم فرصة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حتى يعلم الشباب والأجيال الصاعدة كيفية تعامل النبي بالرحمة، والذي لم يدعُ لما يحدث الآن من تفجيرات وسفك للدماء وقتل الآخرين وتشويه صورة الإسلام، وحذر السيسي من إرهاب يطول الوطن العربي والعالم جميعًا؛ مما يسيء لصورة الإسلام والرسول.
وأوضح أن المحتفلين بمولد الرسول عليهم أن يتأسّوا بأخلاقه، مفيدًا أن النفس لها قدسية خاصة في الإسلام لقوله تعالى "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعًا"، ولا يوجد آية تحفظ النفس كما تحفظها هذه الآية في القرآن الكريم الذي بُعث به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي جعلت قتل نفس كقتل جميع الناس.
وأكد أن العبث الذي يحدث الآن في العالم بسبب الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم وسنة الرسول وعدم القراءة الصحيحة لسيرة الصحابة، لافتًا إلى أن الأشخاص الذين يتلقون الثقافة الدينية من غير الرجوع للعلماء المتخصيين خطر على العالم، ولذلك لابد من بذل قصارى الجهد في المؤسسات الديينية والإعلام والصحف ومراكز الشباب والتربية والتعليم والأزهر؛ من أجل القضاء على الظاهرة الغريبة الوافدة على المجتمعات العربية من تطرف وإرهاب.