بوادر استقالات داخل حماس بسبب الأزمة المالية

مازالت الأزمة المالية التي تتعرض لها حماس خلال الفترة الأخيرة والتي تؤثر على الكادر الميداني خاصة المسؤولين عن اتخاذ القرار في حركة حماس، وقالت مصادر موثوقة أن نسبة البطالة عالية في غزة وهناك عدم توافر البدائل التشغيلية لتوظيف الكادر الميداني بينما يتمتع الكادر الحركي خارج فلسطين بالبدائل التشغيلية العديدة ويشعر العديد من اعضاء حماس في قطاع غزة بخيبة امل بسبب الاوضاع المادية السيئة مما يدفعهم إلى دراسة احتمالية ترك حماس وايجاد عمل وراتب مضمون وهناك عدد منهم قد ابلغ مسؤوليهم بذلك.

وكشفت المصادر ايضا ان اعضاء في حماس يوجهون اصابع الاتهام الى قيادة الحركة كونها الجهة المسؤولة عن توزيع الاموال وسعيها الى اعطاء المقربين والمسؤولين القسط الاكبر واهمال الكوادر الميدانية حين أعرب الجزء الاخر من اعضاء الحركة عن تفهمه للأوضاع المادية الصعبة ولكنهم يرون أن لا خيار اخر لهم الا حرصهم الفوري على سد احتياجات عوائلهم من ديون ومصروفات ضرورية مما يجبرهم على ايجاد العمل خارج إطار حماس آملين العودة الى صفوف الحركة عند تحسين البيئة المالية.

وقالت المصادر ان موجة الاستياء في صفوف الكادر الميداني تتزايد بالنظر الى القرار الذي اتخذ بخصم الرواتب بنسبة 40% وتوقع الخصم الاضافي بنسبة 20% الى جانب ما نشر حول الاموال التي وصلت مؤخرًا الى غزة وانها لن تخصص لدفع رواتب الكادر الميداني بل سيتم دفعها لموظفي السلطة والأسر المستورة واصحاب الاصابات البالغة من مشتركي مسيرات العودة.