عقدت حلقة نقاشية حول الحرف اليدوية والتراثية للمجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية ودورها فى حماية التنوع البيولوجي، بحضور خبراء فى الحرف التقليدية والسياحة البيئية وعدد من الوفود المشاركة بمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى عدد من ممثلى السكان المحليين بمحميات الفيوم ووادى الجمال. تناولت الورشة عرضا للحرف التراثية للمجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية فى مصر وأهميتها ودورها فى توفير مصادر للدخل بالمحميات لدعم السكان المحليين، من خلال تفعيل مبدأ الإدارة المستدامة للمحميات بإشراك المجتمع المحلي فى الحفاظ على المحميات الطبيعية وحماية مواردها وتنوعها البيولوجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كذلك الحفاظ على الحرف والمنتجات التراثية لهذه المجتمعات وتطويرها بما يسهم فى رفع الوعى البيئى بأهمية المحميات ودورها فى الحفاظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى العمل على زيادة جودة المنتجات الحرفية التقليدية وربطها بآليات السوق وخلق منتج يواكب تطلعات السائح و يربطه بتراث المجتمعات المحلية المتواجدة بالمحميات الطبيعية و يعرفه بها.
وقامت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة بعرض جهود المشروع فى دعم السكان المحليين بعدد من المحميات من خلال التركيز على وضع خطط ذات صلة بإدارة الموارد الطبيعية، تقوم على إشراك ودمج المجتمعات المحلية باعتبارها نوع من الإدارة التجريبية التي من شأنها إنجاح عوامل صون المحميات والحفاظ على التنوع البيولوجى، كذلك العمل على الترويج للمحميات وتعزيز وتطوير المعرفة حول السياحة البيئية والتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لمصر بأساليب جديدة وغير تقليدية.
كما تضمنت الحلقة عرض نماذج للمشغولات اليدوية بمحمية وادى الجمال، وتحدثت إحدي سيدات المجتمع المحلى بمحمية وادي الجمال حول دور المشروع فى تدريبها مع العديد من الفتيات بالإضافة إلى مساعدتهن على فتح أسواق جديدة لمنتجاتهم.
كما قام أحد العاملين بصناعة الخزف بعرض تجربته فى قرية تونس بمحافظة الفيوم وأثر التدريب فى تحسين صناعة الخزف، وعرض مدير محمية سيوة تجربة المحمية فى دعم السكان المحليين.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي يعقد فى الفترة من 17: 29 نوفمبر تحت شعار الاستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب.