بدأت الدولة فى العمل على إخراج المشاريع التى تم تخطيطها منذ سنوات لاستيعاب الكثافة السكانية المتواجدة داخل أنحاء الجمهورية، وللوصول إلى أعلى معدلات التكنولوجيا والتطور داخل قطاعات وهيئات النقل المختلفة، وتعمل هيئة الأنفاق على دراسة عدد من المشاريع الخاصة بربط القاهرة بمحافظات الصعيد عبر قطار سريع، يتم تنفيذه من مدينة السادس من أكتوبر حتى محافظة أسوان؛ للوصول إلى أقل معدل زمنى للرحلة، ومن الممكن امتداد المشروع وصولا إلى مدن إفريقيا حسب تصريحات رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق.
مشروعات الدولة لإنشاء قطار سريع على خط الصعيد
كشف المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق، عن مشروع قطار سريع مستقبلى يربط بين مدينة السادس من أكتوبر ومحافظة أسوان جنوب الصعيد، وأضاف، خلال تصريحاته لـ "أهل مصر"، أن المشروع قيد الدراسة للعمل على تقليل زمن الرحلة بين محافظات الوجه البحرى ومحافظات الوجه القبلى، وأنه من الممكن امتداد المشروع ليصل إلى دول إفريقيا، ومن بينها السودان، مع العمل على تغيير القياس الخاص بقضبان السودان وتحويلها إلى بنية تحتية عالمية.
وأوضح أبو الوفا أن المشروع المستقبلى سوف يتقاطع مع مشروع القطار السريع "العين السخنة – العاصمة الإدارية- العلمين" بمدينة السادس من أكتوبر؛ لتكون محطة تبادلية بين المشروعين.
الصعوبات التى تواجه مشروعات القطارات السريعة
أكد مصدر بهيئة الأنفاق أن الدولة تعمل على زيادة عدد المشروعات الخدمية، خاصة فى مجال النقل والمواصلات لخدمة المواطنين ومواكبة التطورات العالمية، وهناك العديد من الدراسات التى تتم مناقشتها للبدء فى أعمال التنفيذ، ويواجه هيئة الأنفاق عدد من الصعوبات والمعوقات، أولها تحويل المرافق واقتحام عدد من الأراضي الزراعية وانتزاعها من المالكين، بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية والهندسية، خاصة وأن معظم المشروعات تتم داخل بعض الأراضي الزراعية وسط تكتل سكانى ومروري فى غاية الكثافة، بالإضافة الى ضعف التمويل لإنهاء المشروع وكذلك البحث مع شركات خاصة لاختيار أفضل العروض المقدمة من خلال الشركات العالمية.
تطوير منظومة الإشارات بالسكك الحديد لزيادة السرعة وتقليل زمن الرحلة
تعمل هيئة السكك الحديد على تطوير منظومة الإشارات بين محافظة القاهرة ومحافظات الوجه القبلى وتغيير نظام الإشارات القديمة واستبدالها بالإشارات الحديثة وتحويلها من النظام الميكانيكى الى نظام إلكترونى حديث، والذي يعمل على تحقيق أعلى معدلات الأمان والحاصلة على شهادة SIL4 ويسمح التصميم الجديد لنظم الإشارات لمسير القطارات فى الخط بأمان مع التحكم والسيطرة فى حركة مسير القطارات، من خلال الأجهزة بدون الاعتماد على العنصر البشرى؛ مما يؤدى إلى زيادة عدد القطارات وتخفيض زمن الرحلة وتحقيق معدلات الأمان للركاب، بالإضافة إلى رفع كفاءة الأحواش والمحطات فى أعمال المناورة والتخزين فى فترات زمنية قصيرة؛ مما يحقق سيولة في حركة القطارات، ومتابعتها من خلال شاشات الكمبيوتر، وتغيير أجراس وإضاءة المزلقانات وبوابات أتوماتيكية؛ مما يحقق الأمان للسيارات والمواطنين.