مأساة أمل السوهاجية: "طليقي يرسل لنا 150 جنيها في الشهر.. وابني نفسه يطلع دكتور" (صور)

مأساة واقعية تعيشها ربة منزل برفقة اثنين من الأبناء لها بمدينة طهطا في شمال محافظة سوهاج، قلة من المال تحجز بينهم وبين المقدرة على تلبية متطلبات المعيشة، وخاصة أنها تعيش في شقة من الإيجار، وتقول "أمل. ح"، 40 عام، ربة منزل ، إنها اختلفت وزوجها، فطلقها وتزوج بحسناء جميلة، وسافر إلى إحدى محافظات الوجه البحري، برفقة زوجته الثانية، تاركا لها ابنة في الصف الثاني من الثانوية التجارية، وابن في المرحلة الإعدادية، يعيشون معها على الحلوة والمرة، تسعى بكل ما تملك أن تكمل لهم تعليمهم الذى بات حلما يراودها خوفا من عدم مقدرتها على الإنفاق عليهم .

تقول الابنة إن أمها تتكبد كثيرا من العناء والشقاء ودائما تنتقل إلى المحكمة نتيجة عدم إرسال والدي مبالغ مالية تكفى لسد قوتنا من مأكل ومشرب، بالإضافة إلى طلبات المدارس .

أما الابن يقول: "أنا محتاج دروس ونفسى اطلع دكتور، ومحتاج أخد دروس خصوصية بس الفلوس مع أمى قليلة وأنا شايف إن بابا مش بيرسل لينا غير 1510 جنيهات بس فى الشهر".

أما " أمل" تقول إن المحكمة حكمت لها بمبلغ 650 جنيها برفقة أبنائها ولكن الزوج لا يقوم بإرسال سوى 150 جنيها، وأنا غير موظفة، ولكن جمعية من أهل الخير يعطوني 420 جنيها يساعدونى على مصاريف العيال، بالإضافة أنى أدفع إيجار 600 جنيه لصاحب الشقة .

وأضافت أن الشقة التي تعيش بها ليس بها أي أثاث غير سرير وكنبة وثلاجة من أهل الخير تم التبرع بهم، بالإضافة أنه قد يساعدها بعض أهل لخير فى سداد الإيجار.

وتطالب "أمل" أصحاب القلوب الرحيمة قائلة إنها تمتلك فوق منزل أبيها غرفتين من الطوب الأحمر ليس لهم سقف، وترغب أن يقوم أهل الخير بالتكفل فى سقفهما لتعيش بها بالإضافة إلى بناء حمام صغير يسترها وابنتها وأخيها من أعين الناس، مما يخفف عنها الإيجار الذى تقطن فيه، ولا مانع لدى أهلها من ذلك، حتى تستطيع تكملة رسالة حياتها لتعليم أبنائها التى وهبت نفسها لهم وطلقت الدنيا من أجلهم، مضيفة أن أهلها حالهم غير يسير، ومنزلهم ضيق، وشقيقها بالسجن وأخر يعمل سائق توك توك، يوم يعمل ويوم لا يعمل بسبب خلافات أصحاب التكاتك، بالإضافة إلى أبنائه وأبناء أخيه الذى بالسجن ولا أريد أن أحملهم فوق طاقتهم، ووالدها رجل كبير في العمر لا يقدر على العمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً