كعادتها كل عام، تأتي امتحانات الثانوية العامة وهي تحمل عبئها معها، عبئ لا يتحمله سوى طالب يبني أحلامًا ويبذل جهدًا وأسر تصرف أموالًا وتطعم نفسها صبرًا.
على مدار 20 يومًا ومنذ بدأ موسم امتحانات الثانوية العامة، دخل الجميع ففي تحد صعب أولهم وزارة التعليم التي شن مسؤولوها كل أسلحة "التصريح" لينفوا أي مشكلات بعملية أداء الامتحانات، فيما تحدت صفحات الغش الإليكتروني وتسريب الامتحانات بمزيد من إذلال الدولة، وووزارة التعليم بشكل محدد، اعتراضًا على نظام التعليم الفاشل، فيما دخل الطالب وأسرته تحد آخر وهو إثبات أنه قادر على الإجابة على الامتحانات بشكل صحيح- يعوض تعب الدراسة- وإثبات أنه لم يستعمل نماذج الإجابة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الغش، في حال أجاب إجابة صحيحة، بعد أن قررت وزارة التربية والتعليم اعتبار الإجابات المشابهة لما تم تداوله إلكترونيًا حالات غش.
«20 يوم من المهزلة»
بدأت امتحانات الثانوية بـ"مهزلة" كبيرة انتقدها كل المتخصصين في مجال التعليم، حيث تم تسريب امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية، وهو الأمر الذي تكرر في باقي المواد، مع تكرار نفي الحكومة ووزارة التعليم لتسريبها.
إلا أن تصريحات إنكار تسريب الامتحانات، أعلنت وزارة التعليم اليوم، استسلامها لأول مرة والاعتراف بتسريب امتحان الديناميكا، وحددت يوم آخر لأداء الامتحان، وذلك بعد امتحان مادة لتربية الدينية، لنصبح أمام 20 يومًا امتحانات، واعتراف بتسريب مادتين، ومازال هناك المزيد.
«امتداد الموسم»
أصبح طلاب الثانوية العامة، أمام عرض جديد من وزارة التعليم، حيث تم مد موسم الامتحانات فبدلا من إنهاء الماراثون مع نهاية شهر يونيو، أصبح الطلاب أمامهم امتحان آخر أول شهر يوليو، حيث قررت وزارة التعليم تحديد الثاني من يوليو لأداء امتحان الديناميكا الذي تم تأجيله، بالإضافة إلى 3 مواد أخرى تم تأجيلها دون تحديد موعد لأدائها، ما يجعل عرض التمديد مستمر.
«الطلاب: نضمن منين أنه مش هيتسرب تاني»
بعد إلاغاء امتحان الديناميكا، دشن طلاب الثانوية العامة "هاشتاج" على تويتر، انتقدوا فيه قرار وزارة التربية والتعليم، بتأجيل الامتحانات، حيث جاءت تغريداتهم باستياء شديد أنه في حال إعادة الامتحان ما هو الضمان بألا يتم تسريبه مرة أخرى.
«12 مسؤولًا.. وأدمنز في الحبس.. والتسريب مستمر»بعد أن أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية بحبس ١٢ مسؤولًا بوازة التربية والتعليم، ١٥يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة، بينهم أعضاء بلجنة وضع امتاحانات الثانوية العامة ومسؤولين بالمطابع، كما تم التحقيق مع مسؤولين من إدارة الكنترول والمطابع ومركز الامتحانات ومركز توزيع الأسئلة، بالإضافة إلى القبض على "أدمن" صفحات شاومينج وغيرها من صفحات الغش الاليكتروني، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأة الواقعة، بل استمر تسريب الامتحانات، حتى امتحان الديناميكا الذي أقرت الوزارة بتسريبه.