شن الداعية الإسلامي، الدكتور محمد علي وأحد علماء الأزهر الشريف، هجومًا على فاطمة ناعوت، إحدى أعضاء مؤسسة تكوين، قائلًا: «بعد تجربتها الفاشلة في المناظرات قديما، وسقوط ورقة التوت عنها، فلن تضحي ناعوت بمناظرة أخرى، تكشف حقيقة ما تضمره تجاه ديننا الحنيف القويم».
وتابع الدكتور محمد علي، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، «فتارة تنتقد الحجاب وتنكره، وتارة لا تمانع من زواج ابنتها المسلمة من غير المسلم، وتارة تنتقد ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، على الرغم أننا لم نسمع لها صوتا عندما يفعل الأمريكان نفس الفعلة كل سنة في عيد الشكر الخاص بهم( Thanks given ) عندما يذبحون الديوك الرومي احتفالًا بعيدهم !!..فإلى متى الكيل بمكيالين؟!».
محمد علي: هل الدين الإسلامي مستباح لكل من هب ودب للطعن فيه بجهل
وتسائل الداعية الإسلامي، قائلًأ: هل الدين الإسلامي مستباح لكل من هب ودب للطعن فيه بجهل، ودون دراية لما يريده الله منا من إيمان وتسليم بأحكامه الشرعية؟!.. يقول الله تعالى في كتابه الكريم إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ)».
وأضاف: «فحقيقة الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم حين يدعون إلى الله ورسوله ليحكم بينهم، سواء وافق أهواءهم أو خالفها، { أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } أي: سمعنا حكم الله ورسوله، وأجبنا من دعانا إليه، وأطعنا طاعة تامة، سالمة من الحرج.{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } حصر الفلاح فيهم، لأن الفلاح: الفوز بالمطلوب، والنجاة من المكروه، ولا يفلح إلا من حكّم الله ورسوله، وأطاع الله ورسوله، أما من أطاع هواه وفكره العليل السقيم القاصر فمصيره إلى ضلال، ولا أحد أكثر ضلالا ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. إن الله لا يوفِّق لإصابة الحق القوم الظالمين الذين خالفوا أمر الله، وتجاوزوا حدوده، وفي ذلك يقول ربنا تبارك وتعالى:[فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ]».
واختتم حديثه قائلًا: «فهذا من أضل الناس، حيث عرض عليه الهدى، والصراط المستقيم، الموصل إلى اللّه وإلى دار كرامته، فلم يلتفت إليه ولم يقبل عليه، ودعاه هواه إلى سلوك الطرق الموصلة إلى الهلاك والشقاء فاتبعه وترك الهدى، فهل أحد أضل ممن هذا وصفه؟' ولكن ظلمه وعدوانه، وعدم محبته للحق، هو الذي أوجب له: أن يبقى على ضلاله ولا يهديه اللّه، فلهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }- أي: الذين صار الظلم لهم وصفا والعناد لهم نعتا، جاءهم الهدى فرفضوه، وعرض لهم الهوى، فتبعوه، سدوا على أنفسهم أبواب الهداية وطرقها، وفتحوا عليهم أبواب الغواية وسبلها، فهم في غيهم وظلمهم يعمهون، وفي شقائهم وهلاكهم يترددون».
ومن الجدير بالذكر أن مركز تكوين تسبب في دعاوى كثيرة وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه وبلاغ للنائب العام بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي.