مازالت قضية مقتل جمال خاشقجي تطل برأسها فوق الأحداث على الساحة العربية والدولية وبين أروقة القصر الملكي السعودي، ومن تفاصيل مقتل جمال خاشقجي التي سربتها صحيفة "صباح" التركية أمس ونقلناها لقراء "أهل مصر"، اتضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن له علاقة بمقتل جمال خاشقجي ولم يعطي أمراً باغتياله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول 2-10-2018.
وفي سياق متصل، كشفت رويترز بنسختها الإنجليزية عن لوبي سعودي من بعض الأمراء السعوديين الذين يسعون لمنع تنصيب ولي العهد السعودي ملكاً بدلاً من والده، لذلك يناقش هذا اللوبي الجديد بقيادة خالد بن سلمان فكرة اعتلاء الأمير "أحمد بن عبد العزيز" الشقيق الاصغر للملك سلمان بن عبد العزيز بدلاً من نجله، في بداية العام المقبل.
وقالت الوكالة أن ولي العهد جهز قصراً ذهبياً لوالده على شواطئ مدينة "نيوم" ليقضى بها الفترات الأكثر بعد تولى الأول العرش، دون أن يترك أمور المملكة كاملة في يد "بن سلمان"، وأنه سيتابعه عن كثب كما قيل في اجتماع الأمراء الذي عُقد في قصر "اليمامة" منذ أسبوع، ورد الأمراء على ذلك بأن تنصيب الأمير "أحمد" أيضاَ سيكون أفضل حيث أنه لن يغير أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية بدأ بها الأمير محمد بن سلمان، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية الحالية وسيُعيد وحدة الأسرة.
-أزمة مجلس البيعة
أكدت الوكالة نقلاً عن 3 مصادر مقربين من القصر الملكي السعودي أنه في حال موت الملك أو أنه غير قادر على الحكم، فإن مجلس البيعة في السعودية المكون من 14 عضواً، اتخذ قراراً أنه لن يبياع الأمير محمد بن سلمان لاعتلاء عرش المملكة،وإن كان محمد بن سلمان الآن ولياً العهد فإنه لا يصعد تلقائياً إلى منصب الملك في حال أصبح شاغراً، بل إنه لا يزال بحاجة إلى المجلس للتصديق على صعوده.
وتقول المصادر السعودية إن محمد بن سلمان دمَّر الركائز المؤسسية لحوالي قرن من حكم آل سعود، وعلى الرغم من الجدل الدولي حول مقتل خاشقجي يواصل محمد بن سلمان العمل في أجندته.
الأمير أحمد بن عبد العزيز
وشغل أحمد بن عبدالعزيز آل سعود منصب وزير الداخلية من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012، هو الابن الـ11 من أبناء الملك عبدالعزيز وأصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة.
وكان الأمير أحمد هو أحد 3 فقط من أعضاء هيئة البيعة السعودية الذين عارضوا تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد خلفاً للأمير محمد بن نايف، وأضافت أن مسؤولين أميركيين كبارا أشاروا إلى مستشارين سعوديين بأنهم سيدعمون الأمير أحمد كخليفة محتمل للملك سلمان.