سمح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعرض بيع فتاة القاصر في السادسة عشرة من عمرها، من جنوب السودان، في مزاد إلكتروني لمن يشتريها بمقابل أكبر، وبالفعل اشتراها أحدهم قبل أن تتحقق إدارة فيسبوك من أن هذه العملية كانت لبيع البشر، ووفقا لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية، وأفادت المنظمة التي اشترت الفتاة، أن هذه العملية كانت بموافقة أهلها، وقالت في بيان: إن "والد الفتاة تلقى 500 بقرة و3 سيارات و10 آلاف دولار مقابل ابنته التي تزوجت من العارض الفائز في احتفال أقيم يوم 3 نوفمبر في ولاية البحيرات الشرقية في البلاد، وشارك في هذا المزاد الإلكتروني 5 رجال، يقال إن منهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى.
ووصفت إدارة الفيسبوك هذه العملية بـ"أسواق العبيد قديما"، وقال المدير الإقليمي للموقع، جورج أوتيم، ذلك: بأنه "استخدام همجي للتكنولوجيا.. كيف يمكن بيع فتاة للزواج على أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، في هذا اليوم، وهذا العصر!"، خاصة أن الشركة لديها سياسة صارمة لمكافحة الإتجار بالبشر.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" لمجلة نيوزويك: "لقد أزلنا المشاركة وعطّلنا الحساب الذي ينتمي إلى الشخص الذي نشر هذا المزاد لبيع الفتاة على الفيسبوك، ونعمل دائمًا على تحسين الأساليب التي نستخدمها لتحديد المحتوى الذي يكسر سياساتنا، بما في ذلك مضاعفة فريق الأمان".