المؤسسون يملكون 3 مليارات دولار.. وملايين المعتنقين حول العالم
إلغاء العواطف وتحويل الإنسان لآلة أبرز شروطها.. وصفحات التواصل الاجتماعي تقود حملة الدعاية
تقول الحكمة الأثيرة أن التاريخ يُعيد نفسه، في المرة الأولى راويًا وفي المرة الثانية فانتازيا، هي السخرية فعلًا أن ما بدأه أجدادنا نبدأه نحن، وما عانوه نعانيه أيضًا وكأننا في دائرة مفرغة لا نعرف أين أولها من آخرها، ذلك ما حدث في كافة النواحي، هناك حروب بدأت وانتهت لتبدأ حروب أخرى، مشكلات فكرية عاصرها أجدادنا نعاصرها نحن، آفات الإنسان من كذب ونفاق وظلم ما زالت موجودة، ومشكلات الإنسان من الفقر والجهل المرض حاضرة، وأمانيه من وجود حياة عادلة لا تزال هي السمة الأبرز منذ بداية الخليقة، وقديمًا قال المتنبي «صحب الناس قبلنا ذا الزمان وعانهم في شأنها ما عنانا».
الأديان كان لها وضع مختلف في حركة التاريخ، فصحيح أنها المُحرك الأول للأحداث سواء من خلال رسالتها الداعية إلى السلام الاجتماعي والإيمان بالله وتقويم خُلق الإنسان وإقامة نظام عادل، أو حتى من خلال من استغلوا تلك الأديان لإشعال الحروب ونهب الثروات وإقامة دول استعمارية تحت أي شعار دين، علمًا بأن الأديان جميعها لم تدعو إلى سفك الدماء أو سرق الثروات، ولكن حتى مع هذا الإطار كانت الأديان شأن إلهى، الله هو من يرسل أنبياءه، ويساعدهم بمعجزاته، وينصرهم على أعداءهم كما نص القرآن الكريم حين أيد سيدنا إبراهيم بمعجزة النار التي أصبحت بردًا وسلامًا عليه، أو نجاة نبي الله نوح، أو نص إعجازي كما هو مع سيدنا محمد.
ولأن أنبياء الله هم سادة الناس بحكم رسالتهم السماوية، وبحكم أخلاقهم التي فطرها الله عليها، وانتصارهم في نهاية الأمر، كان على التوازي هناك من يدعي أنه نبي من الله، وقد بدأت تلك الظاهرة مع ظهور الأنبياء أنفسهم، فكان لكل عصر نبي كاذب أو رسول يدعي أنه يتلقى الوحي من الله في محاولة منه لتقليد الأنبياء الحقيقيين، واندثر هؤلاء بعد أن نصر الله رسله وأنبياءه، ولكن لا تزال الظاهرة مستمرة.
3500 مدعي نبوة :
ولعل هذا الأمر لم ينتهي فقط بالنبي محمد الذي جعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين، بل في آواخر عهده ظهر 4 مُدعين للنبوة كان أشهرهم «مسيلمة الكذاب» الذي ادعى النبوة في اليمن واجتمع حوله عدد من أنصاره في نفس البلد وذلك مع تدهور صحة النبي، وتشير كتب السيرة النبوية أن «مسيلمة» أراد أن يرث عرش الدول الإسلامية الوليدة وأن يتم تنصيبه سلطانًا للمسلمين، ومن أجل ذلك اخترع بعض الأقوال التي تشبه القرآن الكريم، ولكن انتهت قصة «مسيلمة» على يد خليفة النبي أبو بكر الصديق الذي حاربه ضمن حروب الردة وقضى عليه.
ورغم ذلك فإن بعض الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى أنه خلال العشر سنوات الماضية فقط ظهر 3500 مدع للنبوة بينهم 1600 من السيدات، وجميعهم أعلنوا أنهم المهدي المنتظر الذي يحقق الله على يديه العدل في آخر الدنيا، وتم تصنيف هؤلاء من قبل خبراء علم النفس أنهم «مختلين عقليًا».
وبالتزامن مع ظهور مُدعي النبوة، كان هناك مسار آخر من خلال أشخاص لم يُدعو أنهم أنبياء من الله، ولم يقولوا إن الرب أرسلهم لتعليم البشرية شئون دنياهم، بل تغاضوا عن كل ذلك بأنهم صنعوا دين خاص بهم ودعو إليه وكسبوا في بعض الحالات ملايين الأنصار، وتلك «الأديان المصطنعة» لم تكن إلا مجموعة من الأخلاقيات التي جاءت في كافة الكتب السماوية، ولعل تلك الظاهرة كانت في بعض الممالك القديمة مثل الحال مع الحكيم الصيني «كونفشيوس» الذي ظهر عام 551 قبل الميلاد وأصدر تعاليمه وله أتباع بالملايين في الوقت الحالي، أو مثل «بوذا» المولود عام 563 قبل الميلاد ومؤسسة الديانة البوذية وهي ديانة عبارة عن بعض التعليمات ودعوة الإنسان لأن يتخلى عن الشهوات.
الملحدون
وعلى عكس المتوقع، فإنه خلال الخمسين عام الماضية، لم يكن هم الناس الإيمان، بل إن كثرة الأديان المزعومة بجانب بعض الجماعات التي حرفت في كل دين واستغلته سياسيًا أفرز جيلا جديدًا يؤمن بوجود إله ولا يؤمن بأي دين، بل أن البعض لم يعد يؤمن بوجود خالق لهذا الكون، وهم ما يعرفون بالملحدون.
وخطر الإلحاد كان هو السائد خلال العقد الماضي، وبحسب منتدى بيو فورم للدين والحياة العامة، فإن 16% من العالم لا يتبعون أي أديان سماوية بما يعادل مليار شخص، وتأتي قارة إفريقيا في صدارة الأماكن التي يتواجد بها الملحدين، كما كشف الإعلامي أحمد المسلماني أن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية وهي مهد المسيحية في العالم وذلك بسبب الصعود المتنامي للادينين، الذين باتوا يسيطرون على مقاليد الأمور حتى تسبب هذا الأمر في مأزق.
مأزق الإلحاد لم يكن مشكلة دين بعينه أو دولة بعينها، بل بات هم للجميع، فكل الهيئات الدينية الممثلة للأديان السماوية الثلاثة باتوا يهاجمون هذا الخطر، وفي مصر كانت مؤسسة الأزهر الشريف هي التي حملت هذا العبء من خلال المناظرات والرد والتفنيد والتوعية، ولكن ما إن هدأ هذا الخطر قليلًا حتى جاء دين جديد يدعو الناس لاعتناقه وأقبل عليه الكثيرون ومنهم نجوم عالميون لهم محبين بالملايين في كل أرجاء كوكب الأرض، وانتهى زمن الملحدين الجميل وعاد مرة أخرى عصر الأديان المزعومة لأن التاريخ يعيد نفسه في المرة الأول راويًا والمرة الثانية بفانتازيا.
دين جديد
وكشف عن هذا الدين الجديد رفض الفنان العالمي توم كروز لرؤية ابنته صاحبة الأثنى عشر عامًا لأنها ترفض ترك المسيحية واعتناق دين أبيها الجديد، وهو ما فتح الجدل حول ذلك الخطر الذي يهدد العالم واسمه «الساينتولوجيا».
وبحسب الدراسات التي تم نشرها عن هذا الدين المزعوم، فإن «الساينتولوجيا» تم تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي، وكان مبتكره كاتب أمريكي عُرف عنه ولعه بالخيال العلمي، حتى أنه صاغ كتاب عن تعاليم جديدة وعن نشأة الأرض واسمها «السيانتولجيا» وبات كتابه هو «الكتاب المقدس» لمن اتبعوه وآمنو به.
وتقوم أركان هذا الدين المزعوم على الإيمان بأن البشر قد عاشوا فى كوكب آخر، وأن زيادة عدد السكان جعلت من الحياة على ذلك الكوكب عبئاً كبيراً، وأنَّ «طاغية كوْنى» قد قرّر إنقاذ الكوكب، وذلك بتجميد الملايين منهم، ونقلهم وهم «مجمَّدون» إلى كوكب الأرض، ثم إنَّه ألقاهم فى فوهات البراكين ثم ضربهم بالقنابل الذرية حتى ماتوا، وبعد ذلك أخذ أرواح هؤلاء الموتى الذين أزعجوا كوكبهم الأصلى وزرعها فى أجسادٍ جديدةٍ.
ومن وجهة هذا الدين المزعوم، فإن تلك الطريقة هي سبب بدء الحياة البشرية على كوكب الأرض وحين يموت الإنسان فى نهاية الحياة فإن روحه تصعد من تلقاء نفسها إلى «كوكب الزهرة» حيث يتم إعادة برمجتها من جديد ثم إيداعها فى جسدٍ آخر، وهكذا تظل الروح دائرة فى بشرٍ كثيرين من جسدٍ إلى آخر.
العقيدة
وتقوم العقيدة فى هذا الدين المزعوم على أنه يجب أن يكون الإنسان بلا عاطفة أو مشاعر، وأن يكون الإنسان كالآلة دون خصائص إنسانية، فجعل الإنسان مجرد آلة وإلغاء كافة عواطفه أساس هذا الدين المزعوم، الذي ينص على أنه الواجب على الإنسان أن لا يبكي ولا يضحك ولا يفرح ولا يحزن إلا بقرار تمامًا مثل الآلة، فلا مكان للشعور فالأمر أولًا وأخيرًا قرار لا إحساس.
ونتيجة لتلك العقيدة فإن هذا الدين المزعوم يحارب علم النفس وكل العلوم التي تناقش أحاسيس الإنسان، لأن البشر من وجهة نظرهم مجرد آلات، وذلك هو سبب أن لا يلتقى توم كروز ابنته وذلك ليحصل على أعلى رتبة دينية في الدين المزعوم بالسيطرة الكاملة على نفسه من دون مشاعر أو عوارض الضعف الإنسانى كالحب والانتماء.
ارتباك
انتشار هذا الدين وإيمان عدد من النجوم به مثل توم كروز وقبله «جون ترافولتا» سبب ارتباكًا كبيرًا للغرب المسيحي وتصدى لتلك المهمة عدد من المثقفين انتقدوا الدين المزعوم ومؤسسه كاتب الخيال العلمي الذي جعل من مجموعة من الأفكار المسلية بحسب صحيفة «ديلي ميل»، التي أشارت إلى أن المثقفين وصفوا ذلك بأسرع طريقة لكسب مليون دولار، أما زوجة مؤسس الديانة فاعترفت أن زوجها مضطرب نفسيًا وأنه اختطف ابنته ذات يوم، وقال لزوجته: «أنا فى كوبا.. وابنتنا معى.. وأنا سأقطعها وأطعمها للأسماك».
لكن رغم سذاجة فكرة الدين المزعوم إلا أنه ينتشر في أوروبا وبات قادته يمتلكون عدة منشآت دينية فاخرة، ويجنون أموال طائلة تصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار، خاصة أن الديانة تلاحق من يخرج عليها أو يعود إلى سابق أفكاره وإيمانه، وقد زاد من هذا الانتشار دعاوى قضائية تم رفعها ضد الدين الجديد، وفي بلجيكا تم الحكم لصالح الدين وعدم إدانة أعضائه، كما تعترف به عدد من الدول مثل إسبانيا وأستراليا.
دول عربية
ولأن العالم قرية كونية صغيرة لم يقتصر الأمر فقط على بعض الدول الأوروبية، فالأمر انتشر أيضًا في بعض البلاد العربية وذلك من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لذلك الدين وتشرح مفهومه وتدعو إلى الاعتناق به، وكشفت تقارير غربية أن عدد تلك الصفحات يتزايد يومًا عن الآخر مستهدفًا شرائح مختلفة من البشر سواء في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا أو في أمريكا اللاتينية التي يلقى فيها الدين المزعوم رواجًا كبيرًا.
التقارير الغربية تكشف أيضًا أن مروجي هذا الدين يستخدمون في بعض الأحيان بعض الطرق الهجومية وتحت ستار الدفاع عن الأديان السماوية، فيما يُعرف بـ«الدعاية المضادة» للتعريف بهذا الدين المزعوم، ورغم أنه لا يوجد إحصائية بعدد معتنقينه فإن كافة الدلائل تشير إلا أن الأمر يزداد يومًا بعد آخر.
البحرين وسلطنة عمان
وكما أوضحت التقارير الغربية أن هذا الدين وجد موطئ قدم في الشرق الأوسط من خلال دولتي البحرين وسلطنة عمان، والأخيرة بالتحديد لقى فيها هذا الدين بعض الرواج، حتى أن الأجهزة الأمنية هناك قبضت على مجموعة ينتمون لهذا الدين ويتدارسونه فيما بينهم ويتواصلون مع معتنقين قبل منهم ليتعلموا منهم كيف يمكن الاستمرار في هذا الدين، وتم القبض عليهم في سرية تامة بحسب صحيفة الواشنطن بوست، وُمنع أي حديث عنهم حتى لا يحدث أي فتنة.
في البحرين كان الأمر أقل وطأة، إذ أوضحت صحيفة «الواشنطن بوست»، أن هناك عدد من مواطني البحرين اعتنقوا الدين الجديد لكن سرًا، وبعضهم انفصل فعلًا عن زوجته كأول تعاليم الدين الجديد الذي ينص على أنه لا ضرورة للعاطفة في حياة الإنسان، محذرة أن الخطر قد يمتد لبعض الدول المؤهلة لمثل تلك الأفكار، ومنهم العراق ولبنان، فيما أشار إلى أن مصر وسوريا محصنان ضد هذه الأفكار بما يملكان من حضارة وتلاحم شعبي يمتد لآلاف السنوات.
فراغ روحي
الداعية الإسلامي خالد الجندي، يوضح في بداية حديثه لـ«أهل مصر» أن في القضايا التي تشغل الناس خلال القرن الماضي، تصدرت قضية الأديان في العالم، الجميع يبحث عن الحقيقة، منهم من كفر ومنهم من آمن وآخرون اتجهوا إلى دعوات جديدة، وهذا وإن كان يدل على شيء فإن دلالته الوحيدة هو أن العالم يعيش في فراغ روحي وهي الفرصة التي يستغلها مُدعو النبوة ومروجي الأفكار الشاذة، فحين يشعر الإنسان بالفراغ يبحث عن من يملأ هذا الفراغ.
وأضاف «الجندي» أنه خلال العقد الأخير كانت القضية المطروحة على مائدة كافة الأديان، الإلحاد، الكثيرون لم يجدوا مبررًا للإيمان بالأديان فلجئوا إلى عدم الاعتراف بشيء، والآن يتهافتون على تلك الدعوات المزعومة التي انتشرت وبلغت المئات خلال السنوات الماضية، وهذا أكبر دليل أن الإلحاد خطيئة كبرى لأنه لو وجد فيه الملحدون الراحة لما آمنو بأي شيء آخر، ولكن المشكلة أن هؤلاء كما نقول في المثل الشعبي «من نقرة لدحديرة».
لماذا تلقى الدعوات تجاوبًا كبيرًا رغم سذاجتها، سؤال يجيب عليه خالد الجندي بقوله، إن ما فعله المتكلمون باسم الدين ليس أمرًا سهلًا، فبالنسبة للإسلام مثلا فإن داعش ومن قبلها تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات التكفيرية شوّهت هذا الدين وجعلته مجرد أداة لسفك الدماء، وفي المسيحية أيضًا هناك أمور مماثلة وفي اليهودية وهكذا وجد شريحة كبيرة من الشباب في العالم أنفسهم أمام ما يصلهم من الأديان بطريقة لاعقلانية رغم أن كافة الأديان تثمن قيمة العقل وتدعو إلى التدبر والحكمة والعقل، لكن لأن المتكلمين باسم الدين صوروه هكذا نفر الناس من كل شيء واختاروا ما يروه صالحًا لهم.
ويوضح أن الإيمان بهذا الدين أمر وقتي، ففي خمسينيات القرن الماضي وما قبله ظهرت الكثير من الدعوات التي تشبه ذلك لكنها اندثرت لأن أساسها ليس متين، ولأن شريحة كبيرة ممن يؤمنون بها يدخلون الأمر كتجربة وبمجرد أن تنتهي ينتهي كل شيء، لكن ذلك لا يعني أن نستهين بهم، فمثلا الدين المزعوم «الساينتولوجيا», يمثل خطورة لأن من يؤمنون به هم نجوم الصف الأول في السينما الأمريكية ومن لهم محبين في كل دول العالم يتخطوا الملايين، وبالتالي هم قدوة وحين يفعلون ذلك فإن هذا يعد أكبر أداة جذب في العصر الحديث، ولعل مؤسسي تلك الديانة المزعومة يعرفون ذلك جيدًا ولذلك يستقطبون المشاهير كي يكون أمر الانتشار اسهل.
المواجهة
لا يمكن أن نقف أمام تلك الدعوات إلا بالدعوات السليمة، يؤكد خالد الجندي الذي يرى أن عصر الحجب والمنع لن يفيد ولن يقف عائق أمام الدعوات الجديدة، ولكن تجديد الخطاب الديني والرد على القضايا الجدلية بأسلوب عقلاني هو الطريق الأمثل لمواجهة تلك الأفكار التي مهمتها الأولى والأخيرة تدمير الأوطان.
العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب، يشير إلى تلك الدعوات من جانب أمنى، فيوضح أن الأديان السماوية لم تدعو إلى العنف، ورغم كافة التنظيمات التي تتشدق بتلك الأديان إلا أن الرد عليهم أمر سهل من خلال نصوص الأديان السماوية نفسها، لكن المشكلة الحقيقية في الدعوات الشاذة التي لا يمكن الرد عليها من نفس منطلقها.
ويوضح عكاشة في حديثه لـ«أهل مصر»، أن تلك الدعوات الجديدة تقوم بعملية تجنيد كامل لكل أفرادها، فمثلًا «الساينتولوجيا» وكما نشرت تقارير غربية عنه يدعو في المقام الأولى إلى إلغاء المشاعر والسيطرة الكاملة على النفس، وهذا بالضبط ما تريده الجماعات الإرهابية في كل دول العالم، أشخاص لا يملكون أي إحساس ويستطيعون قتل أقرب ما لهم بدماء باردة ودون أي ندم في سبيل ما يؤمنون به، وبالتالي حين يؤمن هؤلاء بتلك التعاليم يصبحون لقمة سائغة لكل من يريد أن يستخدمهم في عمليات قتل أو سفك للدماء.
ويتابع الخبير الأمني، أن تنظيمات داعش الإرهابية تعمل على إلغاء الأفراد وتحويلهم لمجرد آلات، وهذا بالضبط ما يحدث في الدين المزعوم، ويحدث أيضًا في التنظيمات المتطرفة النازية والمسيحية واليهودية، جميعهم يريدون شخص لا يناقشهم أو يتحدث معهم بالعقل، لذلك فمحاربة هؤلاء بجانب الطريق الديني يجب أن يكون أمنيًا أيضًا، فهم إرهابيون محتملون في العصر الحديث.
نقلا عن العدد الورقي.