أصدرت محكمة في جواتيمالا قرارا بالسجن 5 آلاف و130 عاما على عسكري سابق متهم بالمشاركة في مجزرة تسببت في مقتل حوالي 200 شخص إبان الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عام 1982.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المحكمة اتهمت العسكري السابق سانتوس لوبيز الونزو، بارتكاب جريمة ضد الإنسانية عبر مشاركته مع عسكريين آخرين في مجزرة بقرية "لاس دوس إريس" راح ضحيتها حوالي 200 شخص في ديسمبر 1982.
وكان الونزو البالغ من العمر 66 عاما، قد اختطف وتبنى طفلا بعمر 5 سنوات لأحد العائلات التي راحت ضحية المجزرة المذكورة.
وشارك الونزو مع مجموعة من العسكريين في اغتصاب النساء وقتل أهالي القرية ثم رمي جثثهم في بئر.
واتهم العسكري بارتكاب مجزرة للجيش المدعوم أمريكيا عام 1982، وجرى اعتقاله مع 3 عسكريين آخرين خلال زيارة لهم إلى الولايات المتحدة، ولا يزال 2 من العسكريين في السجون الأمريكية، وجرى تسليم الونزو إلى جواتيمالا مؤخرا.
وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، معظمهم من سكان المايا الأصليين، فضلا عن فقدان مئات آخرين وتدمير العديد من القرى، إبان الحرب الأهلية التي شهدتها جواتيمالا بين 1960 و1996.